رواية الآفة

رواية الآفة

تأليف : عبد الله العروي

النوعية : روايات

حفظ تقييم

هذا هذر في الآتي، والآتي آت لا محالة. هذه تجربة، لعبة مجانية، الغرض منها رياضة العقل وإشغال الذهن.


كل ما في هذه الورقات نقل من أرقان إلى حروف، من اللفظ الجديد إلى النطق القديم. كان الناس فيما خلا يعرفون، كالخيل أو الجمال، بالوصف. يقال فلان الطويل أو الأحدب، النبيه أو الأخطل، إن لم يكن باسم يبدأ ولا ينتهي، يعدد الآباء من الفصل إلى الأصل. كان ذلك قبل عهد المشير الذي أمر، بغية التبسيط والتفريد، بإبدال الأوصاف والأسماء بالأرقام. قرن بكل فرد، ذكراً كان أو أنثى، برقم واحد يدلي به، وبه وحده، عند الحاجة.

هذا هذر في الآتي، والآتي آت لا محالة. هذه تجربة، لعبة مجانية، الغرض منها رياضة العقل وإشغال الذهن.


كل ما في هذه الورقات نقل من أرقان إلى حروف، من اللفظ الجديد إلى النطق القديم. كان الناس فيما خلا يعرفون، كالخيل أو الجمال، بالوصف. يقال فلان الطويل أو الأحدب، النبيه أو الأخطل، إن لم يكن باسم يبدأ ولا ينتهي، يعدد الآباء من الفصل إلى الأصل. كان ذلك قبل عهد المشير الذي أمر، بغية التبسيط والتفريد، بإبدال الأوصاف والأسماء بالأرقام. قرن بكل فرد، ذكراً كان أو أنثى، برقم واحد يدلي به، وبه وحده، عند الحاجة.

الدكتور عبد الله العروي (م 1933م)، مفكر وروائي مغربي، من أنصار القطيعة المعرفية مع التراث "العربي/الإسلامي"، وضرورة تبني قيم الحداثة "الغربية" باعتبارها قيم إنسانية، يدافع عن التوجه التاريخي باعتباره معبرا عن "وحدة" و"تقدم" الإنسانية، وعن الماركسية في صورتها الفلسفية الحداثية. ولد الدكتور عبد الله ا...
الدكتور عبد الله العروي (م 1933م)، مفكر وروائي مغربي، من أنصار القطيعة المعرفية مع التراث "العربي/الإسلامي"، وضرورة تبني قيم الحداثة "الغربية" باعتبارها قيم إنسانية، يدافع عن التوجه التاريخي باعتباره معبرا عن "وحدة" و"تقدم" الإنسانية، وعن الماركسية في صورتها الفلسفية الحداثية. ولد الدكتور عبد الله العروي بمدينة أزمور. تابع تعليمه بالرباط ثم بجامعة السوربون وبمعهد الدراسات السياسية بباريس. حصل على شهادة العلوم السياسية سنة 1956 وعلى شهادة الدراسات العليا في التاريخ سنة 1958 ثم على شهادة التبريز في الإسلاميات عام 1963. وفي سنة 1976 قدم أطروحة بعنوان "الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية: 1830-1912" وذلك لنيل دكتوراه الدولة من السوربون. يشتغل حاليا أستاذا جامعيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.