رواية الجمهورية المضيئة

أحمد عبد اللطيف

روايات

تقع أحداث الرواية في تسعينيات القرن الماضي، والراوي مسؤول الشؤون الاجتماعية بمجلس مدينة سان كريستوبال، والأبطال المختفون، المروي عنهم من دون أن نسمع أصواتهم،

 مجموعة مكونة من 32 طفلاً، قرروا معا أو بالتتابع، اللجوء إلى الغابة المتاخمة للمدينة والاختفاء فيها. وتنطلق الرواية من لحظة ما بعد قتل الأطفال بعشرين عاما على يد أجهزة الأمن داخل المصارف الصحية. يمكن أن نقول، إنها تنطلق من لحظة التطهير، تطهير الراوي نفسه الذي كان أحد الأفراد المتورطين في اغتيال الطفولة، وأحد الذين أيدوا، ولو بالصمت، لجوء مدير شرطة المدينة إلى العنف الذي خلّف وراءه جثة 32 طفلا تتراوح أعمارهم بين التاسعة والثالثة عشرة. لكن الراوي هنا، ليس محض شاهد على الحكاية كاملة، لا ينحصر دوره في تقديم version للحكاية التي باتت أسطورة المدينة، إنه، بالأحرى، هذا الراوي الذي له حكايته الخاصة وحياته وهزائمه. نحن أمام "إنسان" بلغ من النضج ما يسمح له برواية قصة مر عليها عشرون عاماً غير أنها صالحة لتكون قراءة حتمية لفهم كيف تتحرك السلطة تجاه التمرد. يؤكد أندريس باربا، في هذه الرواية، أنه أحد أهم كُتّاب إسبانيا حاليا، وأنه وعددا قليلا من الكُتّاب، يمثلون مستقبل الرواية الإسبانية.  

شارك الكتاب مع اصدقائك