رواية الساكتات

رواية الساكتات

تأليف : رينيه الحايك

النوعية : روايات

الناشر : دار التنوير

حفظ تقييم

رواية الساكتات بقلم رينيه الحايك..أربع صديقات في بيروت يصارعن حياتهن المعقدة. كل على طريقتها تغالب الغرق والخضوع.. من أجل خلاصها. لكن في بحر متعاظم ومجتمعات بلا رحمة، هل النجاة ممكنة؟ تفكّر ميرا بعبثية هذه الأشياء. ولا تعلم لماذا تغضب من نفسها وتلومها على كل تفاهات العالم حولها. نسيت نفسها، منذ فترة عليها أن تقصد الحلاق لتقصّ شعرها ولتقليم أظافرها لكنها لا تجد القوة لتحمل هكذا أمر. لا قوة لديها لتكون في أمكنة كهذه. كأن مرض أمها انتقل إليها. في عملها مشتتة على الدوام. تنسى المعاملات المستعجلة التي عليها إنهاؤها أو تقديمها في الدوائر الرسمية. لولا دقتها التي ميّزتها في السنوات الماضية لكان مديرها فقد صبره. لكنه بدلًا من ذلك يظل يسألها إن كانت مريضة أم بها شيء ما.

لا تعرف أن تجيب. تكتفي بالاعتذار متحججة بالتعب أو بالصداع. هي تعلم أنه لولا شكوى مسؤولتها المباشرة عنها لم انتبه. كيف يفعل وهو لا يأتي إلا ظهرًا.
كانت تقود بحذر، مطر خفيف وهواء لطيف يدخل من الشباك. تحب المطرة الأولى، ورغم أن لا شيء فيها الآن من ذكريات الماضي، لا الرائحة ولا النداوة. لا البحر ولا السماء نفسيهما.

رواية الساكتات بقلم رينيه الحايك..أربع صديقات في بيروت يصارعن حياتهن المعقدة. كل على طريقتها تغالب الغرق والخضوع.. من أجل خلاصها. لكن في بحر متعاظم ومجتمعات بلا رحمة، هل النجاة ممكنة؟ تفكّر ميرا بعبثية هذه الأشياء. ولا تعلم لماذا تغضب من نفسها وتلومها على كل تفاهات العالم حولها. نسيت نفسها، منذ فترة عليها أن تقصد الحلاق لتقصّ شعرها ولتقليم أظافرها لكنها لا تجد القوة لتحمل هكذا أمر. لا قوة لديها لتكون في أمكنة كهذه. كأن مرض أمها انتقل إليها. في عملها مشتتة على الدوام. تنسى المعاملات المستعجلة التي عليها إنهاؤها أو تقديمها في الدوائر الرسمية. لولا دقتها التي ميّزتها في السنوات الماضية لكان مديرها فقد صبره. لكنه بدلًا من ذلك يظل يسألها إن كانت مريضة أم بها شيء ما.

لا تعرف أن تجيب. تكتفي بالاعتذار متحججة بالتعب أو بالصداع. هي تعلم أنه لولا شكوى مسؤولتها المباشرة عنها لم انتبه. كيف يفعل وهو لا يأتي إلا ظهرًا.
كانت تقود بحذر، مطر خفيف وهواء لطيف يدخل من الشباك. تحب المطرة الأولى، ورغم أن لا شيء فيها الآن من ذكريات الماضي، لا الرائحة ولا النداوة. لا البحر ولا السماء نفسيهما.

ولدت في جنوب لبنان ودرست الفلسفة في الجامعة اللبنانية قبل بداية عملها في الصحافة والترجمة الأدبية. أصدرت اثني عشر رواية منها: "البئر والسماء"، "بلاد الثلوج" و"أيام باريس". وصلت روايتها "صلاة من أجل العائلة" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2009، وروايتها "حياة قصيرة" إلى القا...
ولدت في جنوب لبنان ودرست الفلسفة في الجامعة اللبنانية قبل بداية عملها في الصحافة والترجمة الأدبية. أصدرت اثني عشر رواية منها: "البئر والسماء"، "بلاد الثلوج" و"أيام باريس". وصلت روايتها "صلاة من أجل العائلة" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2009، وروايتها "حياة قصيرة" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2011،وروايتها "سنة الراديو" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2017.