رواية الكلبة

رواية الكلبة

تأليف : دكتور بقدونس

النوعية : روايات

بين انعكاسات المرايا وهمسات الماضي، يكتشف أن الرعب ليس في الشبح يظهر في الظلام، بل في السؤال الصامت الذي يسكن أعماق القلوب: *"من كنت بالنسبة لها؟"* هذه ليست قصة جريمة ولا رحلة في عالم الخرافة، بل هي نزول إلى أعماق العقل البشري، حيث الذكريات المدفونة تعود لتحاكم صاحبها، والحب يتحول إلى سجن داخل الجمجمة. في عتمة هذا البيت الحجري، تتبدى الحقيقة الوحيدة: **ليس كل من يمشي بيننا أحياء.** للكاتب: **دكتور بقدونس** ترجمة للرعب الداخلي، ومسجل لصرخات النفس التي لم تحك. هذه ليست قراءة… بل استيقاظ من نوم كان يجب ألا ينتهي.
بين انعكاسات المرايا وهمسات الماضي، يكتشف أن الرعب ليس في الشبح يظهر في الظلام، بل في السؤال الصامت الذي يسكن أعماق القلوب: *"من كنت بالنسبة لها؟"* هذه ليست قصة جريمة ولا رحلة في عالم الخرافة، بل هي نزول إلى أعماق العقل البشري، حيث الذكريات المدفونة تعود لتحاكم صاحبها، والحب يتحول إلى سجن داخل الجمجمة. في عتمة هذا البيت الحجري، تتبدى الحقيقة الوحيدة: **ليس كل من يمشي بيننا أحياء.** للكاتب: **دكتور بقدونس** ترجمة للرعب الداخلي، ومسجل لصرخات النفس التي لم تحك. هذه ليست قراءة… بل استيقاظ من نوم كان يجب ألا ينتهي.
دكتور بقدونس لا أحد يعرف اسمه الحقيقي. في ملفات المستشفى، كُتب فقط: "ب. بقدونس". قيل إنه طبيب أعصاب، وقيل جرّاح أرواح، وقيل إنه لا يحمل شهادة أصلاً — فقط نظرات واثقة، ويدين لا ترتجفان. كان يظهر كل صباح في المستشفى ببدلة خضراء، لونها يشبه البقدونس تمامًا، وينثر عطرًا عشبيًا كأن الهواء مرّ ...
دكتور بقدونس لا أحد يعرف اسمه الحقيقي. في ملفات المستشفى، كُتب فقط: "ب. بقدونس". قيل إنه طبيب أعصاب، وقيل جرّاح أرواح، وقيل إنه لا يحمل شهادة أصلاً — فقط نظرات واثقة، ويدين لا ترتجفان. كان يظهر كل صباح في المستشفى ببدلة خضراء، لونها يشبه البقدونس تمامًا، وينثر عطرًا عشبيًا كأن الهواء مرّ على حقل طازج. المرضى يحبونه، لكن لا يذكر أحد ماذا كان يفعل معهم بالضبط. كانوا يدخلون غرفته غارقين في الألم، ويخرجون صامتين، متأملين، كأنهم رأوا شيئًا لا يُقال. مرّة قيل إنه أنقذ امرأة كانت تموت من الضحك. ومرة قيل إنه أعاد البصر لرجل أعمى بمجرد أن قرأ له وصفة طبخ. لكن أغرب ما فيه، أنه لم يكن يُرى خارج المستشفى أبدًا. لا أحد يعرف أين يعيش. لا سيارة، لا هاتف، لا عنوان. وفي أحد الأيام، اختفى. في مكانه، وُجدت فقط ورقة خضراء مكتوب عليها بخط مائل: *"الشفاء ليس علمًا. هو فن، والبقدونس أصدق من الدواء."* منذ ذلك اليوم، كلما مرّ أحدهم بجانب باقة بقدونس في السوق، يشعر بأن أحدهم يراقبه… ويبتسم.

هل تنصح بهذا الكتاب؟