رواية جلجامش و الراقصة

ربيعة جلطي

روايات

وحين يغادِرْنَ مع بدءِ رفعِ آذانِ العشاءِ، وهن ملفوفاتٍ في اللونِ الأسودِ الذي يخنقُ تحته بقيةَ الألوان الزاهية، يخرجْن من الباب الخلفي للحديقة قبل أن يُنزِل الليلُ ستارَه على مسرحهن البهيج. - إنه المساء..لماذا يذهبن هكذا..

 إلى أين؟! سألت مرة مهشيد وأنا طفلة. - ذاهبات إلى المسجد وليس إلى الملهى !! - وما الفرق بين المسجد والملهى يا مهشيد.؟ سألتُ بمنتهى البراءة. - كلاهما مبنيٌّ بالتراب، وليس بمادة قادمة من السماء يا صغيرتي..وكلاهما مأهول ببشر خطائين وليس بملائكة.  

شارك الكتاب مع اصدقائك