"طَموح"، "شجاع"، "حرية"، "قاسي"، "حنونة"، "متعصب"، "مثقف"، وغيرها من الصفات التي تجسّدت في الأسماء. حكاية "طَموح" حكاية مواطن ثار على نفسه ليغيّر ما في داخله، فبطل الرواية يرفض التبعية العمياء والشخصانية، قاوم فكرة الطائفية والمذهبية وحمل مشعل الحرية والديمقراطية. هي رواية تزرع الطموح في نفوس القرّاء، وتبرز أهمية الدفاع عن الحريات، فالنضال للحرية هو في حد ذاته نضال حياة حتّى لو كانت نتيجته الموت. والموت في سبيل تحقيق القناعات هو الطريق نحو الخلود في عقول الأحبّاء وذاكرة الوطن. هذه الحكاية تتضمن فصلًا في الحب فتحمل في بعض كلماتها عشقًا وغرامًا ما يضفي على الرواية جمالية فيكسر من حدّتها. حكاية "طَموح" رواية تثقيفية، ويمكن القول إنّها رواية بروح فلسفية، سياسية واجتماعية. فيها خواطر شعرية وأدبية، يتلذذ القارىء بما تحمله في كلماتها من عمق مضامين إذ تخطّ رسائلَ في الوطنية والحرية. ومواطِنُها اختار أن يكون مثالاً في الوطنية وصدق الانتماء فحملت أحداثها رسالة حياة. وقد يظنّ القارئ أنّ هناك صعوبة في عيش حياة مشابهة، واستحالة في تطبيق هذه المفاهيم، إلا أنها ولا شك تضيء ظلمات الحياة الاجتماعية القاتمة لتنير درب الحرية في عقول المواطنين فيقرؤون في سطورها أفكار ما يؤمنون به، في حين يصعب عليهم كثيرًا البوح بها في عالمهم الحقيقي.
