رواية حين توقدت الرأفة

رواية حين توقدت الرأفة

تأليف : عباس مدحت البياتي

النوعية : روايات

من خلال الفزع المنتش في ذاته والخوف من أن يستسلم لموت بطيء يدهمه، وجد في عجزه عن الحركة فشل واضح في النجاة. السكون المطبق بمحيطه، الوحدة مقيتة، رهبة الموت حاضرة، مطرقة الجوع مجلة، ألم الجرح بليد، عوامل كثيرة تدفعه لأن يستسلم للقدر، إضافة لضعفه وهوانه. صارت الإغفاءة تراوده بين الفينة والفينة، هجس بتراخ في أعضاء جسده، الإرهاق يسرقه من عالمه، أضحى لا يدرك مدة عناءه ولوعته، كل تلك العوامل ابرمت كعقد في نفسه، فهو بحاجة إلى سكينة وعناية ورعاية.. لا يعلم كم من الزمن مر عليه حتى صاخت أذنيه لغط أصوات مبهمة خارج الملجأ، لم يميز مفرداتها، دارت قرب الملجأ، حينها تهلل وجهه بالفرح، تأمل خيرا، لا بد هناك من سيتبع أثر الملجأ ويعثر عليه. كأنَّ لِحلم البقاء قوة ونشوة داعبت هواجس روحه بالأمل، أزالت عن كاهله شبح الموت ولون البؤس.... لكنه مجرد حلم، لن يرى النور.. ترى أيكون ساذجا لدرجة تصديقه حلم عابر، أنه إذا لمجنون....صار يكلم نفسه.... أصحى يا نجاح...... أصحى من الكوابيس... أنك ميت كما هم رفاقك ميتون. لابد تلك الأصوات التي سمعتها هي أصوات جنود الفرس، أنهم قريبون من مواضعنا، وإلا كيف وصلت قذيفتهم إلينا؟ .. لِمَ لمْ ينقذنا زملائنا؟... لن تنجوا مطلقا، وأن نجوت سيقتلونك بأنفسهم.. هؤلاء أنذال ليس في قلوبهم رحمة تجاه العرب، يلف قلوبهم حقد دفين منذ سقوط إمبراطورية الفرس على يد المسلمين، لن يرحموا عراقيا أبدا، لن يبقوا أسيرا على قيد الحياة.. هكذا فعلوا في معركة الشوش والإبسيتين حين اقتادوا اسرانا إلى المقصلة... ثم هذا وقت صراع وليس وقت رحمة، يجب أن تتخلص من خطر عدوك، هذا هو سلوك حرس خميني مع العراقيين.
من خلال الفزع المنتش في ذاته والخوف من أن يستسلم لموت بطيء يدهمه، وجد في عجزه عن الحركة فشل واضح في النجاة. السكون المطبق بمحيطه، الوحدة مقيتة، رهبة الموت حاضرة، مطرقة الجوع مجلة، ألم الجرح بليد، عوامل كثيرة تدفعه لأن يستسلم للقدر، إضافة لضعفه وهوانه. صارت الإغفاءة تراوده بين الفينة والفينة، هجس بتراخ في أعضاء جسده، الإرهاق يسرقه من عالمه، أضحى لا يدرك مدة عناءه ولوعته، كل تلك العوامل ابرمت كعقد في نفسه، فهو بحاجة إلى سكينة وعناية ورعاية.. لا يعلم كم من الزمن مر عليه حتى صاخت أذنيه لغط أصوات مبهمة خارج الملجأ، لم يميز مفرداتها، دارت قرب الملجأ، حينها تهلل وجهه بالفرح، تأمل خيرا، لا بد هناك من سيتبع أثر الملجأ ويعثر عليه. كأنَّ لِحلم البقاء قوة ونشوة داعبت هواجس روحه بالأمل، أزالت عن كاهله شبح الموت ولون البؤس.... لكنه مجرد حلم، لن يرى النور.. ترى أيكون ساذجا لدرجة تصديقه حلم عابر، أنه إذا لمجنون....صار يكلم نفسه.... أصحى يا نجاح...... أصحى من الكوابيس... أنك ميت كما هم رفاقك ميتون. لابد تلك الأصوات التي سمعتها هي أصوات جنود الفرس، أنهم قريبون من مواضعنا، وإلا كيف وصلت قذيفتهم إلينا؟ .. لِمَ لمْ ينقذنا زملائنا؟... لن تنجوا مطلقا، وأن نجوت سيقتلونك بأنفسهم.. هؤلاء أنذال ليس في قلوبهم رحمة تجاه العرب، يلف قلوبهم حقد دفين منذ سقوط إمبراطورية الفرس على يد المسلمين، لن يرحموا عراقيا أبدا، لن يبقوا أسيرا على قيد الحياة.. هكذا فعلوا في معركة الشوش والإبسيتين حين اقتادوا اسرانا إلى المقصلة... ثم هذا وقت صراع وليس وقت رحمة، يجب أن تتخلص من خطر عدوك، هذا هو سلوك حرس خميني مع العراقيين.
عباس مدحت البياتي خريج كلية التربية قسم الرياضيات - قاص وروائي - من سكنة جلولاء ديالى بدأت في حياكة القصص منذ الصغر حيث كنت أكتب وأمزق ما أكتب حتى تبلورة الفكرة وتيقنت من خلق الهيكل العام والابداع في حياكة القصص ثم تطورت الحالة لاندمج في صناعة الرواية التي تحتاج لحرفة وتيقن اكبر والحمدلله تمكنت...
عباس مدحت البياتي خريج كلية التربية قسم الرياضيات - قاص وروائي - من سكنة جلولاء ديالى بدأت في حياكة القصص منذ الصغر حيث كنت أكتب وأمزق ما أكتب حتى تبلورة الفكرة وتيقنت من خلق الهيكل العام والابداع في حياكة القصص ثم تطورت الحالة لاندمج في صناعة الرواية التي تحتاج لحرفة وتيقن اكبر والحمدلله تمكنت من إنجاز مجموعة قيمة من القصص والروايات ومن الله التوفيق

هل تنصح بهذا الكتاب؟