رواية زينب وماري وياسمين

رواية زينب وماري وياسمين

تأليف : ميسلون هادي

النوعية : روايات

حفظ تقييم
توقف المطر فجأة كما بدأ فجأة , فتغير المكان من ربعة الحوش في منزل زينب الى صالون كبير يغني فيه هيثم يوسف أغنية حزينة .. الجدران تغطيها لوحات وتحفيات .. والسقف تتدلى منه ثريا كبيرة جعلتني أشعر بالحرارة من شدة الوهج الذي تبعثه مصابيحها الصفر.

أحسست ان الدفء قد قهر وجهي وجعله ذهبياً وربما أحمر اللون , وأن الساعة التي تتكتك بانتظام تراقبني من مكانها على الجدار , وشجرة الصبار كذلك تراقبني . لكن المرأة التي ترتدي تنورة قصيرة ولا تضع حجاباً على شعرها دخلت وقالت لي :
-أين كنت يا ابنتي ؟ ما أحلاك ! تعالي .. تعالي .
-دقيقة
.
- ماذا تفعلين ؟ لا تعدلي حجابك .هذا أبوك وأنا أمك .

توقف المطر فجأة كما بدأ فجأة , فتغير المكان من ربعة الحوش في منزل زينب الى صالون كبير يغني فيه هيثم يوسف أغنية حزينة .. الجدران تغطيها لوحات وتحفيات .. والسقف تتدلى منه ثريا كبيرة جعلتني أشعر بالحرارة من شدة الوهج الذي تبعثه مصابيحها الصفر.

أحسست ان الدفء قد قهر وجهي وجعله ذهبياً وربما أحمر اللون , وأن الساعة التي تتكتك بانتظام تراقبني من مكانها على الجدار , وشجرة الصبار كذلك تراقبني . لكن المرأة التي ترتدي تنورة قصيرة ولا تضع حجاباً على شعرها دخلت وقالت لي :
-أين كنت يا ابنتي ؟ ما أحلاك ! تعالي .. تعالي .
-دقيقة
.
- ماذا تفعلين ؟ لا تعدلي حجابك .هذا أبوك وأنا أمك .

ميسلون هادي مؤلفة، كاتبة، صحفية وروائية عراقية، ولدت في الأعظمية في بغداد، وأكملت دراساتها الابتدائية في مدرسة الخنساء للبنات، ودراستها المتوسطة والثانوية في متوسطة اليرموك وثانوية الوثبة للبنات. تخرجت في قسم الإحصاء في كلية الإدارة والاقتصاد جامعة بغداد عام 1976، وعملت في الصحافة الثقافية ثلاثين عا...
ميسلون هادي مؤلفة، كاتبة، صحفية وروائية عراقية، ولدت في الأعظمية في بغداد، وأكملت دراساتها الابتدائية في مدرسة الخنساء للبنات، ودراستها المتوسطة والثانوية في متوسطة اليرموك وثانوية الوثبة للبنات. تخرجت في قسم الإحصاء في كلية الإدارة والاقتصاد جامعة بغداد عام 1976، وعملت في الصحافة الثقافية ثلاثين عاماً، وعملت سكرتيرة تحرير لعدة دوريات ثقافية كالموسوعة الصغيرة ومجلة الطليعة الأدبية، وفي القسم الثقافي لمجلة ألف باء، وهي الآن متفرغة للكتابة.. تزوجت من الناقد الدكتور نجم عبد الله كاظم ولهما ولدان وبنت.