رواية سجاد عجمي

رواية سجاد عجمي

تأليف : شهلا العجيلي

النوعية : روايات

حفظ

هل تنصح بهذا الكتاب؟

"كان سليمان يتحرّك بثقة وبلهفة، وكانت تراقبه بدهشة وامتنان. تذكّرت لبانة أنّ أحداً لم يصنع لها طعاماً منذ زمن طويل، منذ ماتت أمّها، ولم يهتمّ أحد بأن يغطّيها، حتّى زوجها الذي اعتاد على أن يعرّيها فحسب. لم ينتظرها أحد يوماً عند مغادرة أو أوبة، ولم يأخذ رجل أو امرأة رأسها بمثل هذا الحنان من قبل. كانت جائعة جدّاً، وكان جسدها كلّه يؤلمها، وروحها كانت متعبة، ولم تكن تقوى على السير عكس الريح، فأكلت، وغسلت وجهها ويديها بماء من ليمون وورد، حضّره لها سليمان الذي جلس إلى جوارها، وأسند رأسها إلى صدره، وطفق يمرّر أصابعه على ظهرها جيئة وذهاباً، استسلمت لبانة لذلك الدفء كلّه، ونامت مثل جنين أرهبته الحياة، ففضّل العودة إلى رحم أمّه". تحكي الرواية حياة الناس وأحوالهم أيّام الفتن والحروب، وتفصّل في حياة مجموعة من النساء المثقّفات والفنّانات والعاشقات، في القرن الثالث الهجريّ، في ظلّ فتنة تحدث بين السنّة الموالين للعبّاسيّين، وبين شيعة عليّ بن أبي طالب، في (الرقّة) إحدى أهمّ حواضر الدولة العبّاسيّة آنذاك. وتنسج علاقات الرواية بين الناس في ظلّ البحث عن (مصحف فاطمة) الذي خرج سليمًا عندما حفر أحدهم بئراً في داره، وذلك بعد اختفاء دام مئتي سنة، وبخروجه اشتعلت نيران الحرب بين السلطة والعامّة. وتدور أحداث الرواية بين شخصيّات عدّة: تجّار، وعطّارين، ومزارعين، وخزّافين، وصانعي سجّاد، وعسكر، وفي أماكن مختلفة: (الرقّة) و(دير زكّا) و(بغداد) و(تبريز) و(طبرق) على حدود الأطلسيّ.. تقع الرواية في مئة وثمان وستين صفحة، من القطع المتوسّط.
"كان سليمان يتحرّك بثقة وبلهفة، وكانت تراقبه بدهشة وامتنان. تذكّرت لبانة أنّ أحداً لم يصنع لها طعاماً منذ زمن طويل، منذ ماتت أمّها، ولم يهتمّ أحد بأن يغطّيها، حتّى زوجها الذي اعتاد على أن يعرّيها فحسب. لم ينتظرها أحد يوماً عند مغادرة أو أوبة، ولم يأخذ رجل أو امرأة رأسها بمثل هذا الحنان من قبل. كانت جائعة جدّاً، وكان جسدها كلّه يؤلمها، وروحها كانت متعبة، ولم تكن تقوى على السير عكس الريح، فأكلت، وغسلت وجهها ويديها بماء من ليمون وورد، حضّره لها سليمان الذي جلس إلى جوارها، وأسند رأسها إلى صدره، وطفق يمرّر أصابعه على ظهرها جيئة وذهاباً، استسلمت لبانة لذلك الدفء كلّه، ونامت مثل جنين أرهبته الحياة، ففضّل العودة إلى رحم أمّه". تحكي الرواية حياة الناس وأحوالهم أيّام الفتن والحروب، وتفصّل في حياة مجموعة من النساء المثقّفات والفنّانات والعاشقات، في القرن الثالث الهجريّ، في ظلّ فتنة تحدث بين السنّة الموالين للعبّاسيّين، وبين شيعة عليّ بن أبي طالب، في (الرقّة) إحدى أهمّ حواضر الدولة العبّاسيّة آنذاك. وتنسج علاقات الرواية بين الناس في ظلّ البحث عن (مصحف فاطمة) الذي خرج سليمًا عندما حفر أحدهم بئراً في داره، وذلك بعد اختفاء دام مئتي سنة، وبخروجه اشتعلت نيران الحرب بين السلطة والعامّة. وتدور أحداث الرواية بين شخصيّات عدّة: تجّار، وعطّارين، ومزارعين، وخزّافين، وصانعي سجّاد، وعسكر، وفي أماكن مختلفة: (الرقّة) و(دير زكّا) و(بغداد) و(تبريز) و(طبرق) على حدود الأطلسيّ.. تقع الرواية في مئة وثمان وستين صفحة، من القطع المتوسّط.
- الدكتورة شهلا العجيلي - دكتوراه بدرجة الشرف في الأدب العربيّ الحديث- الدراسات الثقافيّة من جامعة حلب. - أستاذة نظريّة الأدب، والأدب العربيّ الحديث في جامعة حلب. عملت مسؤولا إعلاميا في الاتّحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا IFRC وهي مدرّب مدرّبين في إدا...
- الدكتورة شهلا العجيلي - دكتوراه بدرجة الشرف في الأدب العربيّ الحديث- الدراسات الثقافيّة من جامعة حلب. - أستاذة نظريّة الأدب، والأدب العربيّ الحديث في جامعة حلب. عملت مسؤولا إعلاميا في الاتّحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا IFRC وهي مدرّب مدرّبين في إدارة الكوارث، وعملت في العديد من مخيمات اللجوء الإنسانيّ. من مؤلّفاتها: (مرآة الغريبة) مقالات في نقد الثقافة، 2009، رواية (عين الهر)، 2006، و(عين الهر) طبعة ثانية، 2009- سلسلة آفاق عربيّة- هيئة قصور الثقافة- مصر، ومجموعة قصصيّة بعنوان (المشربيّة) 2005، و"الرواية السوريّة- التجربة والمقولات النظريّة" (دراسة)، وأربعة كتب مشتركة حول الهويّة والسرديّات. شاركت في العديد من المؤتمرات العربيّة والدوليّة، ولها العديد من الدراسات والأبحاث في المجلاّت العالميّة المحكّمة.

هل تنصح بهذا الكتاب؟