رواية شمس تتبول واقفة

أنور رحماني

روايات

في قرية الشيخ الضاوي البدوية المفصولة عن العالم حيث يقبع جرّار قدم مقدّس وهاتف معلّق منذ سنوات يخشاهما أهل القرية وقد تحوّلا معا لطوطم وأصبح كلّ ما يحدث في القرية يربط في المخيلة المريضة للقرويين بهذا الجرّار وقصته وتلك الأرض المحرمة القابع فيها والهاتف المتواجد بها والذي يسميه اهل القرية بهاتف الله بمعنى (هاتف لا يعرف مالكه)،

يولد طفل صغير خنثى بعضوين لا هو ذكر ولا أنثى بل كلاهما معًا، ليكسر الحاجز الذي يفصل بين النساء والرجال في القرية، يقحم الإمام أنفه في أمر هذا الطفل ويطلب من أهله قتله كونه ليس من خلق الله بل رجس من عمل الشيطان لأن والديه لم يذكرا اسم الله قبل الجماع، تقرر القرية بأكملها ازدراء الطفل بأمر من الإمام ولكن الكلبة المشوهة تقرّر انقاذه....الخ
قصص كثيرة تتقاطع مع قصة الخنثى بهذه القرية، كقصة العنزة السوداء، قصة الذئب ذي القرنين، قصة الخنافس وعلاقتها بالإمام، قصة الحب التي كانت تجمع الحمار مع فتاة تسمى زهرة، العاهرة وقصص أخرى.
يحاول الخنثى في هذا الجو السوداوي كشف سر اختفاء عجلة الجرار واعادة سماعة الهاتف لموضعها لإحداث ثورة في العقل الإجتماعي لسكان قريته...
الرواية هي صراع ذاتي مع الجسد والمجتمع والله يناقشها بطل الرواية الخنثى الذي لا اسم له في أحداث بعضها واقعي والآخر سوريالي بحت وهي أول رواية جزائرية تتحدث عن ظاهرة الخنثى.
رفضت كل دور النشر الجزائرية والعربية نشرها بدعوى أنها تعارض قواعد الإسلام بفهمهم هم طبعًا، فنشرت الرواية الكترونيا في انتظار ترجمتها الى اللغة الفرنسية. 

شارك الكتاب مع اصدقائك