رواية عهد الحب

رواية عهد الحب

تأليف : اية فاتح دغنوش

النوعية : روايات

وسط ظلال القصر العتيق، كان الضوء يتسلل برفق عبر الستائر الحريرية، يرسم على الأرضية الرخامية انعكاسات ذهبية تشبه بريق الذكريات. عبق العطر المنساب في المكان يحمل معه دفئا غير مرئي، كأنه صدى لحكايات لم تكتمل بعد. وقفت سيرين أمام المرآة، يتراقص ضوء الشموع على وجهها البريء، ينعكس على ملامحها كأنها لوحة خطت بدقة متناهية. شعرها البني الطويل يتدفق كأمواج هادئة، يحيط بكتفيها برقة، بينما عيناها العسلية تحملان بريقا يشبه شغف النجوم عندما تلامس الفجر. أما رائد، فقد وقف في زاوية الغرفة، ترتسم على وجهه ملامح ثابتة، لكنها تحمل شيئا عميقا بين طياتها—هيبة ممزوجة بترقب، قوة لا تحتاج إلى الكلمات كي تفصح عن نفسها. حين التقت نظراتهما، لم يكن هناك حاجة للوصف، فالصمت بينهما كان أكثر تعبيرا من ألف حديث، كأنهما يكتبان العهد الأخير دون أن ينبس أحدهما بحرف واحد.
وسط ظلال القصر العتيق، كان الضوء يتسلل برفق عبر الستائر الحريرية، يرسم على الأرضية الرخامية انعكاسات ذهبية تشبه بريق الذكريات. عبق العطر المنساب في المكان يحمل معه دفئا غير مرئي، كأنه صدى لحكايات لم تكتمل بعد. وقفت سيرين أمام المرآة، يتراقص ضوء الشموع على وجهها البريء، ينعكس على ملامحها كأنها لوحة خطت بدقة متناهية. شعرها البني الطويل يتدفق كأمواج هادئة، يحيط بكتفيها برقة، بينما عيناها العسلية تحملان بريقا يشبه شغف النجوم عندما تلامس الفجر. أما رائد، فقد وقف في زاوية الغرفة، ترتسم على وجهه ملامح ثابتة، لكنها تحمل شيئا عميقا بين طياتها—هيبة ممزوجة بترقب، قوة لا تحتاج إلى الكلمات كي تفصح عن نفسها. حين التقت نظراتهما، لم يكن هناك حاجة للوصف، فالصمت بينهما كان أكثر تعبيرا من ألف حديث، كأنهما يكتبان العهد الأخير دون أن ينبس أحدهما بحرف واحد.
لا شيء يعبر ساحة القلب دون أن يترك ظله، حتى الغياب له ظلٌ أطول من العمر.

هل تنصح بهذا الكتاب؟

2025-05-16