رواية فاطمة حورية الأرض

كمال السيد

روايات

رواية فاطمة حورية الأرض بقلم كمال السيد..إن هذا الكتاب عبارة عن سيرة فاطمة الزهراء عليها السلام مكتوبة في طابع روائي وأدبي جميل، فقد حرص كمال السيد على أن يبثّ طاقته الأدبية ليصوغ ويعبّر عن الأحداث الواقعة لسيدتنا فاطمة الزهراء (ع) من خلال السرد المتسلسل والوصف المبتكر والمتوقّع عن طريق التخيّل والحوار الفني الذي يؤدي إلى وصل الفكرة بالشكل العام من خلال الألفاظ القوية المنتقاة والقليلة.

*نموذج من الكتاب:
سطوع الروح .. ذوبان الجسد
وتذوي وردة الحياة في دنيا فاطمة .. وتشتد روحها سطوعاً.
وها هي على أعتاب الرحيل ..
لم يعد أحد يراها تذهب إلى البقيع.
فلقد ضعف الطين عن حمل الروح العظيم.
وجاءت نسوة من الأنصار والمهاجرين أردن عيادتها والسؤال عن صحتها
فقلن لها: كيف أصبحت من علّتك يا ابنة رسول الله؟
ولكن فاطمة وهي تضع أصبعها على العلّة الكبرى، والجراح النازفة، فتدين عصرها .. عصرها الذي خذلها فخُذِل الحق .. وقهرها فقُهِر.
أعلنت فاطمة إدانتها لدنياهنّ .. أعلنت غضبها من أولئك الرجال بعد أن سبرت غورهم.
لقد بدأ زمن الكوارث .. لقد لقحت الجراثيم .. ولم يبقَ إلا الترقّب .. ولسوف تنبعث الجراح دماً عبيطاً .. ويأتي زمن الخرائب .. وسوف تكتشف الأجيال .. خطايا الأجداد .. ستنبعث الخناجر المسمومة .. والسيوف القاسية .. خناجر لا تعرف إلا الطّعن .. وسيوف لا تكفّ عن الذبح .. وستصبح هذه الأمة أوصالاً مقطعة وأحاديث.
ويومذاك لا ينفع ندم ولا بكاء، فيا حسرة للعباد. ويمتنع بلال عن رفع الأذان إشفاقا على فاطمة الزهراء ففي كل مرّة يذكر فيها اسم محمد .. تسقط فاطمة غائبة عن الوعي وتطلب منه الزهراء أن يرفع الأذان فيقول: يا سيدة النسوان إنني أخشى عليك مما تنزلينه بنفسك

شارك الكتاب مع اصدقائك