رواية قوارير شارع جميلة بوحيرد

ربيعة جلطي

روايات

تدور أحداث رواية ربيعة جلطي "قوارير شارع جميلة بوحيرد" (منشورات ضفاف والاختلاف، 2018) في مدينة عشقانة الجزائرية. ففي عوالم هذه المدينة البحرية المتوسطية حيوات من الواقع والخيال، قصص نسائية في معركة من أجل

  الوجود والبحث عن الأمكنة وتجاوز الأزمنة الحاقدة، هل حواء قادرة على تحويل هذا العالم المذكر صانع الكبرياء وصاحب الجبروت ومولد الحروب والدمار؟ هل المرأة باستطاعتها أن تكون الفضاء الذي يعمر هذا الكون بالسلم والأمن وتنشر في سمائه فضائل المحبة والرحمة والتعايش، وتلملم الجراح والآلام وتحتضن المختلف والآخر؟ هل يتسع قلب المرأة لكل الخيانات والضربات؟ كيف لا وهي أصل البدايات ومنبع الحياة وهي صانعة الوجود الأزلي. أنيت مسميات المدينة وشوارعها هي الخطوة الأولى في المعركة، شوارع وأزقة مدينة عشقانة تحمل أسماء وأعلام نسائية، جميلة بوحيرد، آسيا جبار، الشيخة الريميتي، حدة بقار، الكاهنة، تينهينان، رابعة العداوية، الخنساء.. محاربة النسيان تمر عبر تثبيت الأسماء، لكن الفحولة والرجولة تعمل على محو الأسماء التي تحمل التأنيث، رئيس المدينة تستفزه، تقززه، تفزعه الأسماء الأنثوية، يمحوها، يقتلعها من الذاكرة، يقيم وليمة وحفلة لتدشين تسمية الشارع "ولد الفحل الأسطوري" مقابل اسم "شارع جميلة بوحيرد". كيف يستبدلون الذي هو أجمل بالذي هو أقبح؟ من اسم يحمل كل معاني الجمال و النعومة "جميلة"، من لقب يحمل الرمز والمقامة والتاريخ؛ بوحيرد إلى اسم نكرة دون هوية "ولد الفحل" ولقب طغياني جبروتي "الأسطوري". عمار لشموت  

شارك الكتاب مع اصدقائك