رواية كاليبوس

أحمد عبد العزيز

روايات

رواية كاليبوس بقلم أحمد عبد العزيز..كاليبوس ..... كانت حُلمًا راود خيال فيلسوف عظيم، منذ ٢٥٠٠ عام. وربما من قبل ذلك، كانت حلمًا لكل البشر، وهدفًا يسعون إليه ... لقد ظلت المدينة الفاضلة، هدفًا يسعي إليه الجنس البشري طوال رحلة صراعه الطويلة بين الخير والشر والملائكة والشياطين . لكن هذا الحلم، وعلي مر كل تلك السنوات لم يتحقق أبدًا ...


وظل علي الدوام وكأنه أسطورة للعدالة والأخلاق والمساواة بين البشر

ولأن كل حقيقة كانت في يوم من الأيام حلمًا في ذهن أحد الحالمين ...
تطلب الأمر أن يؤمن بها ويقاتل في سبيل تحقيقها، وينتصر ...

كان لابد أن يولد هذا الحالم ..... ويتطهر من كل الآثام ..... ويصبح مؤهلًا لحمل تلك الأمانة العظيمة

وذلك المحارب المنتظر ... ذلك القوي الأمين .... الذي يتحقق علي يديه الحلم ....
لم يكن مقدرًا له أن يكون رجلًا عاديًا أبدًا ... كان لابد أن يتمتع بصفات مختلفة ...

لقد تعلم يوسف في رحلته الطويلة أن يسمع ويفهم لغة الحياة ...
ويقرأ رسائلها، ويحدثها ويجيب علي نداءاتها التي ترسلها دائمًا لكل منا، ولكننا لا نفهمها ..

وتعلم أن قصص الحياة، إنما هي دوائر تتكرر وتتشابه وتعاد من جديد .....
أدرك أن الحياة هي من ترسم له قصته ليعيشها ....
حين أدرك أن قصته تشابهت مع أحد الملهمين العظام الذين ساروا علي الأرض

وأدرك أن تلك الدوائر تتقاطع وتتلاقي .... وتمزج بين قصص حياة البشر....
حين يتلاقوا في مفترق الطرق ... يبدأ وينتهي دور كل منهم من في القصة ...
ثم ما يلبث أن يذهب في طريقه ليكمل قصته، وحكايته الخاصة

وأدرك حينها .... أن أولئك الذين صنعوا الأحداث العظام ....
لم يكونوا سوي أولئك الرجال الذين تعلموا لغة الحياة ... كما تعلمها

وأن تحقيق الأحلام لم يكن يتطلب سوي الإيمان بها وتصديقها

وعندما آمن بذلك، واكتسب الشجاعة لتحقيق الحلم ..
جمع كل أحلامه وآماله وتجربة حياته ووضعهم لك ... عزيزي القارئ
في رواية تحمل اسم .. كاليبوس

شارك الكتاب مع اصدقائك