
"أنا لا أتذكر متى بدأ الجليد. لا أتذكر متى فقدت الشعور بالدفء... أو ربما لم أعرفه أبدا. ما أعرفه هو أن فبراير ليس مجرد شهر، إنه سجن. وأنا... أنا مريضته. كانت الثلوج تتساقط بلا توقف. السماء رمادية قاتمة، كأنها ترفض أن تنبض بالحياة. الأرض تحولت إلى مرآة من الجليد، تعكس وجوها غامضة لا أعرفها، ولا أعرف إن كانت لي أم لشخص آخر. كنت أسمع صرير الثلج تحت قدمي وأنا أسير، لكن الصوت لم يكن طبيعيا. كان كأنه همسات تحذرني، أو ربما تستدرجني إلى مكان لا عودة منه. أبي قال لي يوما إن الشتاء يحب الأقوياء، وإن فبراير يختبرنا جميعا. لكنه لم يقل لي إن فبراير يمكن أن يبتلعك. الآن، وأنا أقف أمام البحيرة المتجمدة التي يقال إنها تخفي تحتها قلب الوحش الجليدي، أدرك أن فبراير ليس مجرد اختبار... إنه لعنة. وأنا؟ أنا جزء منها."
"أنا لا أتذكر متى بدأ الجليد. لا أتذكر متى فقدت الشعور بالدفء... أو ربما لم أعرفه أبدا. ما أعرفه هو أن فبراير ليس مجرد شهر، إنه سجن. وأنا... أنا مريضته. كانت الثلوج تتساقط بلا توقف. السماء رمادية قاتمة، كأنها ترفض أن تنبض بالحياة. الأرض تحولت إلى مرآة من الجليد، تعكس وجوها غامضة لا أعرفها، ولا أعرف إن كانت لي أم لشخص آخر. كنت أسمع صرير الثلج تحت قدمي وأنا أسير، لكن الصوت لم يكن طبيعيا. كان كأنه همسات تحذرني، أو ربما تستدرجني إلى مكان لا عودة منه. أبي قال لي يوما إن الشتاء يحب الأقوياء، وإن فبراير يختبرنا جميعا. لكنه لم يقل لي إن فبراير يمكن أن يبتلعك. الآن، وأنا أقف أمام البحيرة المتجمدة التي يقال إنها تخفي تحتها قلب الوحش الجليدي، أدرك أن فبراير ليس مجرد اختبار... إنه لعنة. وأنا؟ أنا جزء منها."