رواية مسافة قصيرة جدا للغرق

عبد السلام إبراهيم

روايات

فكر في سبيل آخر للوصول إلى أحشاء النهر سالماً، بأن يضبط مراحل تهاويه للأسفل، يحاول أن يتزن على الأقل في الثلث الأخير من مراحل السقوط. كان يعرف منذ لحظة وقوفه فوق السور الحديدي للكوبري أنه بمجرد أن يقفز سيتبعثر جسده في الهواء، سيتقلب كثيراً مما يجعل صموده قشه تقف أمام ريح عاتية وعرضه للانبطاح فوق ماء غدار. هذا ما حدث بالضبط، ففي المرحلة الأولى لسقوطه كان تقلبه في الهواء تنكيلا بجسد أعزل ينتظر مصيراً مجهولاً.

شارك الكتاب مع اصدقائك