رواية مقام السيد أحمد للمؤلف عمرو الجندي قَبل حُدوث كل شيء واستكمال قصتنا وعلى هامش صغير دعنا نتأكد أنْ الأمور لا تجري أبدًا وفقًا لهوى الراوي أو حتى القَارئ، رُبما تَحيد الأحداث أحيانًا طبقًا لمزاجيتها المُتقلبة والمُبهمة, فكل تِلك الادّعاءات عن بَراعة الرّاوي هي ادعاءات سَخيفة
وسَافرة وخالية من المَنطق, فلو أنني أحكي لك قصة مُلفقة أو واقعية فقد تسير الأمور طبقًا لهَواك ولكن نحن هنا بِصدد حِكاية لا هي بمُلفقة ولا تبدو واقعية لكنْ دَعني أسألك سؤالا واضحًا وساطعًا وقويًا وأرجو منك أنْ تتمهل قليلًا قبل الإجابة. هل الحياة التي تعيشها حياة واقعية خالصة لا تَشوبها شَائبة؟!, هل فعلا تعيش الحياة وتحياها أم تحس بأنك تُحاكي قصة عنك؟!, مَكتوبة لك خصيصًا!, مَرسومة سلفًا!, مؤتمرًا لقوة لا تراها!, غاية في البَساطة والتّعقيد أيضًا!. الأمر عائدٌ إليك!. لأنه بعد تلك اللحظة، رُبما سيتغير كل شيء.