
كتاب أثر تغير الزمان والمكان في الأحكام الفقهية
تأليف : فضيلة الشيخ حذيفة حسين القحطاني
النوعية : العلوم الاسلامية
فإن مسألة تغير الأحكام الفقهية بتغير الزمان والمكان من أعمق المسائل التي شغلت علماء الأمة عبر القرون، فهي تقع على مفترق طرق بين ثوابت النصوص الشرعية ومتغيرات الواقع الإنساني، بين مقاصد الشريعة الخالدة وحاجات العصر المتطورة. وقد مثل هذا الموضوع ميدانا خصبا للاجتهاد الفقهي، حيث اختلف الفقهاء في ضبط حدوده، وبيان ضوابطه، ومدى تأثيره في إعادة تشكيل الفتوى والقضاء. لقد جاء هذا الكتاب "أثر تغير الزمان والمكان في الأحكام الفقهية" محاولة علمية لرصد هذه الإشكالية في تراثنا الفقهي، واستقراء تطبيقاتها قديما وحديثا، مع تحليل الأسس الشرعية التي تبنى عليها، مثل: مفهوم العرف والعادة ودورهما في تغيير الفتوى. ضوابط المصلحة المرسلة وسد الذرائع في التشريع. دور الضرورة والحاجة في تعديل الأحكام. معايير فقه الموازنات وفقه الأولويات في العصر الحديث. كما يتناول الكتاب بالدراسة نماذج عملية من تاريخ الفقه، كتطور أحكام المعاملات المالية، وموقف الفقهاء من المستجدات الطبية، وتكييف أحكام العلاقات الدولية في ظل النظام العالمي الجديد، مع التركيز على منهجية الفقهاء في التعامل مع هذه المستجدات دون المساس بأصول الدين. وهو يهدف إلى تقديم رؤية متوازنة تجمع بين الوفاء للأصول الشرعية والانفتاح على الواقع المعاصر، مؤكدا أن تجديد الفقه الإسلامي ليس خروجا عن المذاهب المعتمدة، بل هو استمرار حيوي لتراثها الاجتهادي. فإن كان هذا الجهد قد وفق في تقديم مادة علمية تغني المكتبة الفقهية، وتسهم في حل إشكالات العصر، فذلك فضل الله تعالى، وإن كانت الأخرى فحسبنا أننا بذلنا جهد المقلين، سائلين المولى أن يجعل العمل خالصا لوجهه الكريم. كتبه فضيلة الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني ***
فإن مسألة تغير الأحكام الفقهية بتغير الزمان والمكان من أعمق المسائل التي شغلت علماء الأمة عبر القرون، فهي تقع على مفترق طرق بين ثوابت النصوص الشرعية ومتغيرات الواقع الإنساني، بين مقاصد الشريعة الخالدة وحاجات العصر المتطورة. وقد مثل هذا الموضوع ميدانا خصبا للاجتهاد الفقهي، حيث اختلف الفقهاء في ضبط حدوده، وبيان ضوابطه، ومدى تأثيره في إعادة تشكيل الفتوى والقضاء. لقد جاء هذا الكتاب "أثر تغير الزمان والمكان في الأحكام الفقهية" محاولة علمية لرصد هذه الإشكالية في تراثنا الفقهي، واستقراء تطبيقاتها قديما وحديثا، مع تحليل الأسس الشرعية التي تبنى عليها، مثل: مفهوم العرف والعادة ودورهما في تغيير الفتوى. ضوابط المصلحة المرسلة وسد الذرائع في التشريع. دور الضرورة والحاجة في تعديل الأحكام. معايير فقه الموازنات وفقه الأولويات في العصر الحديث. كما يتناول الكتاب بالدراسة نماذج عملية من تاريخ الفقه، كتطور أحكام المعاملات المالية، وموقف الفقهاء من المستجدات الطبية، وتكييف أحكام العلاقات الدولية في ظل النظام العالمي الجديد، مع التركيز على منهجية الفقهاء في التعامل مع هذه المستجدات دون المساس بأصول الدين. وهو يهدف إلى تقديم رؤية متوازنة تجمع بين الوفاء للأصول الشرعية والانفتاح على الواقع المعاصر، مؤكدا أن تجديد الفقه الإسلامي ليس خروجا عن المذاهب المعتمدة، بل هو استمرار حيوي لتراثها الاجتهادي. فإن كان هذا الجهد قد وفق في تقديم مادة علمية تغني المكتبة الفقهية، وتسهم في حل إشكالات العصر، فذلك فضل الله تعالى، وإن كانت الأخرى فحسبنا أننا بذلنا جهد المقلين، سائلين المولى أن يجعل العمل خالصا لوجهه الكريم. كتبه فضيلة الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني ***
المزيد...