كتاب أنا وأنت

كتاب أنا وأنت

تأليف : أحمد الخميسي

النوعية : مجموعة قصص

حفظ

هل تنصح بهذا الكتاب؟

كتاب أنا وأنتِ بقلم أحمد الخميسي.. أنهينا إفطارنا. حان الوقت كي لا تنهضي. لا تتجهين إلى المطبخ. لا تقفين هناك تغسلين الأطباق. ألحق بكِ. أناولك الأكواب. لا تأخذينها من يدي. لا تضعينها قرب الحوض. أظل واقفًا خلفكِ أخفق مضطربًا من الشريان الذي فى رقبتك. أطبع قبلاتي على أذنكِ الصغيرة الدقيقة. أرتدي ملابسي لأتجه إلى عملي. أنتِ لن ترافقيني حتى باب الشقة. ستظلين جالسة على المقعد بنظرة شاردة. أرجع متأخرًا في المساء ممتلئا بغرامي بك. نتناول العشاء، أنا وأنتِ بقلق ومحبة وعزلة مؤلمة. نتنشق رائحة الخبز الساخن فوق المنضدة. ذكريات في طريقها إلى النوم تتقلب على السرير. ينتهى يوم طويل جعلنا جزءًا من ذكرياته. يخطر لي أن المخيف في الموت هو الوحدة. مسيرة المرء بمفرده في ذلك الوادي. ذلك لن يخيفنا لأننا معًا. أنا وأنتِ. لأنه كانت لنا لحظات مشبعة بالغرام والعذوبة، بالهواء الذي يتدفق من الشرفة بلون المساء مؤرجحًا أطراف الستارة البيضاء. أتملى وجهك بحب وعمق ويأس في حجرة النوم. تمدين بصرك من فوق كتفي إلى صوان الملابس. تهبطين برأسك إلى الوسادة. تطفئين المصباح الصغير. يظل قلبي متيمًا بكِ وفيه أمل لا ينتهي. فقط لو تقولين لي مَن ِمِنا الذي مات ولم يعد يرى الآخر؟
كتاب أنا وأنتِ بقلم أحمد الخميسي.. أنهينا إفطارنا. حان الوقت كي لا تنهضي. لا تتجهين إلى المطبخ. لا تقفين هناك تغسلين الأطباق. ألحق بكِ. أناولك الأكواب. لا تأخذينها من يدي. لا تضعينها قرب الحوض. أظل واقفًا خلفكِ أخفق مضطربًا من الشريان الذي فى رقبتك. أطبع قبلاتي على أذنكِ الصغيرة الدقيقة. أرتدي ملابسي لأتجه إلى عملي. أنتِ لن ترافقيني حتى باب الشقة. ستظلين جالسة على المقعد بنظرة شاردة. أرجع متأخرًا في المساء ممتلئا بغرامي بك. نتناول العشاء، أنا وأنتِ بقلق ومحبة وعزلة مؤلمة. نتنشق رائحة الخبز الساخن فوق المنضدة. ذكريات في طريقها إلى النوم تتقلب على السرير. ينتهى يوم طويل جعلنا جزءًا من ذكرياته. يخطر لي أن المخيف في الموت هو الوحدة. مسيرة المرء بمفرده في ذلك الوادي. ذلك لن يخيفنا لأننا معًا. أنا وأنتِ. لأنه كانت لنا لحظات مشبعة بالغرام والعذوبة، بالهواء الذي يتدفق من الشرفة بلون المساء مؤرجحًا أطراف الستارة البيضاء. أتملى وجهك بحب وعمق ويأس في حجرة النوم. تمدين بصرك من فوق كتفي إلى صوان الملابس. تهبطين برأسك إلى الوسادة. تطفئين المصباح الصغير. يظل قلبي متيمًا بكِ وفيه أمل لا ينتهي. فقط لو تقولين لي مَن ِمِنا الذي مات ولم يعد يرى الآخر؟
أحمد أبو الفتح عبد الرحمن الخميسي أديب مصري ولد في 28 يناير 1948 في في حي المنيرة، القاهرة، ونشأ في أسرة متوسطة محبة للثقافة في حي السيدة زينب، وكانت والدته تعمل معلمة، ووالده الشاعر الفنان عبد الرحمن الخميسي. بدأت قصصه القصيرة في الظهور مبكرا، فنشر أول قصة له في مجلة صباح الخير بعنوان "رجل صغير"،...
أحمد أبو الفتح عبد الرحمن الخميسي أديب مصري ولد في 28 يناير 1948 في في حي المنيرة، القاهرة، ونشأ في أسرة متوسطة محبة للثقافة في حي السيدة زينب، وكانت والدته تعمل معلمة، ووالده الشاعر الفنان عبد الرحمن الخميسي. بدأت قصصه القصيرة في الظهور مبكرا، فنشر أول قصة له في مجلة صباح الخير بعنوان "رجل صغير"، ولم يكن يتجاوز الرابعة عشرة، ثم في مجلة "القصة" التي كان يشرف عليها ثروت أباظة في أبريل 1965، ثم مجلة "الكاتب" 67 وفيها قدم يوسف إدريس إلي القراء قصته "استرجاع الأحلام". عمل صحفيا في مجلة الإذاعة والتلفزيون المصرية بدءا من مارس 1964 حتى يونيه 1967 وهو تلميذ في مدرسة المبتديان الثانوية. صدرت له أول مجموعة قصصية عام 1967 عن دار الكاتب العربي بعنوان "الأحلام، الطيور الكرنفال" بالاشتراك مع زميلين هما أحمد هاشم الشريف وأحمد يونس. انتقل بعد ذلك للعمل مترجما من الإنجليزية إلي العربية في مجلة لوتس التي كان يصدرها المكتب الدائم للكتاب الأفريقيين والآسيويين - من 13 سبتمبر 1967 حتى 28 ديسمبر 1970 مع الأديب المرحوم يوسف السباعي والروائي إدوار الخراط.

هل تنصح بهذا الكتاب؟