كتاب استدراك

كتاب استدراك

تأليف : بهاء الصالحي

النوعية : الأدب

الناشر : الربيع للصحافة والإعلام

في كتابه "استدراك"، يقدم الناقد بهاء الصالحي رحلة تحليلية عميقة في تجارب شعرية متباينة، يجمعها هاجس البحث عن المعنى في مواجهة الاغتراب والواقع المتغير. يستدرك الصالحي على مساحات منسية في المشهد الشعري، مسلطا الضوء على أصوات تميزت بالتجريب، والتأمل الفلسفي، والتمرد الوجودي. يبدأ الكتاب بتأمل دور الشعر في إحياء الأوطان، من خلال دراسة تجربة كمال ياسين غزي ورؤيته للشعر كصوت مقاوم يعيد تشكيل الوعي الجمعي. وفي عطوة حسين.. شاعر الأسئلة الوجودية، يقرأ الناقد كيف تتحول القصيدة إلى فضاء فلسفي يعكس قلق الإنسان إزاء الزمن والمصير. في دراسة ديوان "حضن البكا"، يستقصي الصالحي كيف تتداخل العاطفة والحس الوجداني في تشكيل تجربة شعرية خاصة، بينما يعاين في عطية شواش.. الضمير التاريخي للشعب المصري كيف يوثق الشعر الذاكرة الجمعية، متحولا إلى شهادة حية على التاريخ. يركز الصالحي في بعض فصول الكتاب على مفاهيم الغربة والحرية والمقاومة الداخلية، حيث يتناول الفشحاط طاهر البرنبالي كنموذج لصوت شعري متمرد، ويفكك في روح أضناها حب الحرية كيف تتحول الحرية إلى هاجس وجودي يستنزف الذات. أما في "مرواح" لمحمد موسى، فيرصد كيف تتجلى الذات في مواجهة مؤسسية الاغتراب، حيث تتحول القصيدة إلى صرخة ضد قوى التهميش والاستلاب. الموت باعتباره سؤالا خالدا يحتل موقعا محوريا في الكتاب، حيث يناقش الناقد "طرق الانتحار الآمن" للشاعر أحمد عثمان، محاولا كشف العلاقة بين الشعر واليأس، وكيف يمكن للقصيدة أن تكون ملاذا ضد الفناء. وفي "صفاء أبو صبيح.. الإنسان الساعي لتجاوز الأنثى"، يحلل الصالحي كيف يعبر الشعر عن تجاوز البعد الجندري ليصبح بحثا عن الكينونة في أعمق صورها. لا يغيب الحلم عن هذه الفصول، إذ يناقش في "الحلم الكامن خلف المستحيل" تجربة سيد الشبراوي في ديوانه جدايل القمر، حيث يستكشف كيف يمكن للشعر أن يظل مساحة مفتوحة للتطلع والتجاوز. كما يتوقف عند "جعبة السهام التي لم تنفذ"، في دراسة معمقة لشعر غادة الكاميليا، متأملا كيف تتجدد الرؤى الشعرية رغم العوائق التي يفرضها الواقع. بأسلوب نقدي يجمع بين الرؤية الجمالية والتحليل الفكري، يأتي "استدراك" كمحاولة لالتقاط أصوات ربما لم تحظ بالاهتمام الكافي، لكنه يثبت من خلاله أن الشعر يظل مساحة دائمة للاستكشاف والمساءلة، حيث تتداخل الأسئلة الكبرى مع التفاصيل الإنسانية .
في كتابه "استدراك"، يقدم الناقد بهاء الصالحي رحلة تحليلية عميقة في تجارب شعرية متباينة، يجمعها هاجس البحث عن المعنى في مواجهة الاغتراب والواقع المتغير. يستدرك الصالحي على مساحات منسية في المشهد الشعري، مسلطا الضوء على أصوات تميزت بالتجريب، والتأمل الفلسفي، والتمرد الوجودي. يبدأ الكتاب بتأمل دور الشعر في إحياء الأوطان، من خلال دراسة تجربة كمال ياسين غزي ورؤيته للشعر كصوت مقاوم يعيد تشكيل الوعي الجمعي. وفي عطوة حسين.. شاعر الأسئلة الوجودية، يقرأ الناقد كيف تتحول القصيدة إلى فضاء فلسفي يعكس قلق الإنسان إزاء الزمن والمصير. في دراسة ديوان "حضن البكا"، يستقصي الصالحي كيف تتداخل العاطفة والحس الوجداني في تشكيل تجربة شعرية خاصة، بينما يعاين في عطية شواش.. الضمير التاريخي للشعب المصري كيف يوثق الشعر الذاكرة الجمعية، متحولا إلى شهادة حية على التاريخ. يركز الصالحي في بعض فصول الكتاب على مفاهيم الغربة والحرية والمقاومة الداخلية، حيث يتناول الفشحاط طاهر البرنبالي كنموذج لصوت شعري متمرد، ويفكك في روح أضناها حب الحرية كيف تتحول الحرية إلى هاجس وجودي يستنزف الذات. أما في "مرواح" لمحمد موسى، فيرصد كيف تتجلى الذات في مواجهة مؤسسية الاغتراب، حيث تتحول القصيدة إلى صرخة ضد قوى التهميش والاستلاب. الموت باعتباره سؤالا خالدا يحتل موقعا محوريا في الكتاب، حيث يناقش الناقد "طرق الانتحار الآمن" للشاعر أحمد عثمان، محاولا كشف العلاقة بين الشعر واليأس، وكيف يمكن للقصيدة أن تكون ملاذا ضد الفناء. وفي "صفاء أبو صبيح.. الإنسان الساعي لتجاوز الأنثى"، يحلل الصالحي كيف يعبر الشعر عن تجاوز البعد الجندري ليصبح بحثا عن الكينونة في أعمق صورها. لا يغيب الحلم عن هذه الفصول، إذ يناقش في "الحلم الكامن خلف المستحيل" تجربة سيد الشبراوي في ديوانه جدايل القمر، حيث يستكشف كيف يمكن للشعر أن يظل مساحة مفتوحة للتطلع والتجاوز. كما يتوقف عند "جعبة السهام التي لم تنفذ"، في دراسة معمقة لشعر غادة الكاميليا، متأملا كيف تتجدد الرؤى الشعرية رغم العوائق التي يفرضها الواقع. بأسلوب نقدي يجمع بين الرؤية الجمالية والتحليل الفكري، يأتي "استدراك" كمحاولة لالتقاط أصوات ربما لم تحظ بالاهتمام الكافي، لكنه يثبت من خلاله أن الشعر يظل مساحة دائمة للاستكشاف والمساءلة، حيث تتداخل الأسئلة الكبرى مع التفاصيل الإنسانية .

هل تنصح بهذا الكتاب؟