كتاب الإسلام و المناهج الاشتراكية

كتاب الإسلام و المناهج الاشتراكية

تأليف : محمد الغزالي

النوعية : السياسة

حفظ تقييم

من أول وهلة يتسرب للأذهان ما يرحل بهذا الكتاب لأزمنة سالفة مضت عليها سنون عددا.. لقد ألف الشيخ الغزالي هذا الكتاب سنة 1947 تكملة لكتابه الأول ‘ الإسلام والأوضاع الاقتصادية ‘٬ ومن ثم فهو امتداد للمؤلف السابق عليه. والكتاب

صورة حية رائعة لموقف الإسلام من أوضاع أعلنها الملحدون حلا للفقر وقلة الحاجة.. حلا لأحوال طبقة معينة خاضعة لبعض الأنظمة المستبدة.. الكتاب تعديل وضبط وتصحيح لتلك الآراء وبيان موقف الإسلام جليا بصورة كتب لها الخلود والاستمرار ولم يقدر على تخليد الآراء سوى الشيخ الغزالي. وفى الكتاب دراسة فقهية لكثير من الأسئلة تضج بها لجان وصفحات الفتوى في المؤسسات الدينية. والشيخ بهذه الدراسة يسبق علماء عصره والسابقين في طريق هذا المجال الصعب٬ وإن كتب بعده الشهيد سيد قطب والدكتور ‘ مصطفى السباعى ‘ واستعان الدكتور القرضاوى بآراء الشيخ الجديرة بالتسجيل في كتابه الشهير ‘ فقه الزكاة ‘ وغيرهم من أساتذة الجيل ورواد الاقتصاد والفكر الحر. ومن الصعب أن نوجه للكتاب نقدا يستحق التسجيل إلا أن الشيخ نقد نفسه بمنتهى الشجاعة ورفض تسمية ‘ الاشتراكية ‘ وسجل ندم الدكتور مصطفى السباعى رحمه الله على استخدامه لفظ الاشتراكية ٬ والسبب أن الاشتراكيين الشيوعيين تركوا رأى الإسلام ومنهجه الاعتدالى واعتبروه دليل مشروعية لمناهجهم الاشتراكية!

من أول وهلة يتسرب للأذهان ما يرحل بهذا الكتاب لأزمنة سالفة مضت عليها سنون عددا.. لقد ألف الشيخ الغزالي هذا الكتاب سنة 1947 تكملة لكتابه الأول ‘ الإسلام والأوضاع الاقتصادية ‘٬ ومن ثم فهو امتداد للمؤلف السابق عليه. والكتاب

صورة حية رائعة لموقف الإسلام من أوضاع أعلنها الملحدون حلا للفقر وقلة الحاجة.. حلا لأحوال طبقة معينة خاضعة لبعض الأنظمة المستبدة.. الكتاب تعديل وضبط وتصحيح لتلك الآراء وبيان موقف الإسلام جليا بصورة كتب لها الخلود والاستمرار ولم يقدر على تخليد الآراء سوى الشيخ الغزالي. وفى الكتاب دراسة فقهية لكثير من الأسئلة تضج بها لجان وصفحات الفتوى في المؤسسات الدينية. والشيخ بهذه الدراسة يسبق علماء عصره والسابقين في طريق هذا المجال الصعب٬ وإن كتب بعده الشهيد سيد قطب والدكتور ‘ مصطفى السباعى ‘ واستعان الدكتور القرضاوى بآراء الشيخ الجديرة بالتسجيل في كتابه الشهير ‘ فقه الزكاة ‘ وغيرهم من أساتذة الجيل ورواد الاقتصاد والفكر الحر. ومن الصعب أن نوجه للكتاب نقدا يستحق التسجيل إلا أن الشيخ نقد نفسه بمنتهى الشجاعة ورفض تسمية ‘ الاشتراكية ‘ وسجل ندم الدكتور مصطفى السباعى رحمه الله على استخدامه لفظ الاشتراكية ٬ والسبب أن الاشتراكيين الشيوعيين تركوا رأى الإسلام ومنهجه الاعتدالى واعتبروه دليل مشروعية لمناهجهم الاشتراكية!

في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أ...
في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أصول الدين وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالأستاذ حسن البنا وتوثقت علاقته به وأصبح من المقربين إليه حتى إن الأستاذ البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان. فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة 1941م ثم تخصص في الدعوة وحصل على درجة العالمية سنة 1943م وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة. توفي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.