كتاب الاجتهاد الانتقائي في الفقه الإسلامي ضوابطه وحدوده

كتاب الاجتهاد الانتقائي في الفقه الإسلامي ضوابطه وحدوده

تأليف : فضيلة الشيخ حذيفة حسين القحطاني

النوعية : العلوم الاسلامية

فإن الفقه الإسلامي بحر واسع من النصوص والاجتهادات التي تشكل تراثا حضاريا عظيما، تجسد حكمة الشريعة ومرونتها في مواكبة مختلف العصور والأوضاع. ومن بين المناهج الاجتهادية التي برزت في العصر الحديث ما يعرف ب "الاجتهاد الانتقائي"، الذي يقوم على انتقاء الأقوال الفقهية من مختلف المذاهب والترجيحات دون التقيد بمذهب معين، بما يحقق مقاصد الشريعة ويناسب ظروف العصر. غير أن هذا النوع من الاجتهاد يطرح أسئلة عميقة حول ضوابطه وحدوده، حتى لا يتحول إلى انتقائية عشوائية تفقد الفقه تماسكه وتضعف الثوابت الشرعية. فهل يجوز للفقيه أو المفتي أن ينتقي من الأقوال ما يوافق الهوى أو المصلحة الظنية؟ وما الضمانات التي تحول دون تسرب الذاتية أو التلاعب بالنصوص؟ وهل يمكن وضع معايير واضحة تحكم هذا النمط من الاجتهاد، بحيث يظل ضمن إطار الأصول المعتبرة؟ يأتي هذا الكتاب "الاجتهاد الانتقائي في الفقه الإسلامي: ضوابطه وحدوده" ليلقي الضوء على هذه الإشكالات، مستقصيا جذورها التاريخية، ومحللا أبرز التطبيقات المعاصرة، وواضعا إطارا منهجيا يرسم المسار الصحيح لهذا النوع من الاجتهاد. فقد اعتمد المؤلف على منهجية علمية رصينة، تجمع بين الاستقراء الفقهي والنقد الأصولي، مع عرض نماذج تطبيقية من واقع الفتاوى والقضايا المعاصرة. وقد اشتمل الكتاب على فصول متكاملة، تبدأ بتعريف الاجتهاد الانتقائي وتمييزه عن غيره من أنواع الاجتهاد، ثم تنتقل إلى دراسة الضوابط الشرعية التي يجب مراعاتها، مثل: التزام الأصول والقواعد الكلية للشريعة. مراعاة مقاصد التشريع والسياق الاجتماعي. عدم مخالفة الإجماع أو النصوص القطعية. توفر أهلية المنتقي وشرط الاجتهاد. كما يتناول الكتاب حدود الاجتهاد الانتقائي، وتحذيرات العلماء من إساءة استخدامه، مع تحليل نقدي لبعض الممارسات الخاطئة في الواقع المعاصر.
فإن الفقه الإسلامي بحر واسع من النصوص والاجتهادات التي تشكل تراثا حضاريا عظيما، تجسد حكمة الشريعة ومرونتها في مواكبة مختلف العصور والأوضاع. ومن بين المناهج الاجتهادية التي برزت في العصر الحديث ما يعرف ب "الاجتهاد الانتقائي"، الذي يقوم على انتقاء الأقوال الفقهية من مختلف المذاهب والترجيحات دون التقيد بمذهب معين، بما يحقق مقاصد الشريعة ويناسب ظروف العصر. غير أن هذا النوع من الاجتهاد يطرح أسئلة عميقة حول ضوابطه وحدوده، حتى لا يتحول إلى انتقائية عشوائية تفقد الفقه تماسكه وتضعف الثوابت الشرعية. فهل يجوز للفقيه أو المفتي أن ينتقي من الأقوال ما يوافق الهوى أو المصلحة الظنية؟ وما الضمانات التي تحول دون تسرب الذاتية أو التلاعب بالنصوص؟ وهل يمكن وضع معايير واضحة تحكم هذا النمط من الاجتهاد، بحيث يظل ضمن إطار الأصول المعتبرة؟ يأتي هذا الكتاب "الاجتهاد الانتقائي في الفقه الإسلامي: ضوابطه وحدوده" ليلقي الضوء على هذه الإشكالات، مستقصيا جذورها التاريخية، ومحللا أبرز التطبيقات المعاصرة، وواضعا إطارا منهجيا يرسم المسار الصحيح لهذا النوع من الاجتهاد. فقد اعتمد المؤلف على منهجية علمية رصينة، تجمع بين الاستقراء الفقهي والنقد الأصولي، مع عرض نماذج تطبيقية من واقع الفتاوى والقضايا المعاصرة. وقد اشتمل الكتاب على فصول متكاملة، تبدأ بتعريف الاجتهاد الانتقائي وتمييزه عن غيره من أنواع الاجتهاد، ثم تنتقل إلى دراسة الضوابط الشرعية التي يجب مراعاتها، مثل: التزام الأصول والقواعد الكلية للشريعة. مراعاة مقاصد التشريع والسياق الاجتماعي. عدم مخالفة الإجماع أو النصوص القطعية. توفر أهلية المنتقي وشرط الاجتهاد. كما يتناول الكتاب حدود الاجتهاد الانتقائي، وتحذيرات العلماء من إساءة استخدامه، مع تحليل نقدي لبعض الممارسات الخاطئة في الواقع المعاصر.