كتاب البلاغة المفترى عليها بين الأصالة والتبعية

فضل حسن عباس

الفكر والثقافة العامة

كتاب البلاغة المفترى عليها بين الأصالة والتبعية بقلم فضل حسن عباس ....هل ما نعانيه من تخلف وضعف في شتى مجالات الحياة يرجع إلى استعمالنا الفصحى، وعدم استعمال العامية؟! هل نحن أمة بدون بلاغة؟َ! وهل كانت بلاغتنا مزقاً من بلاغة الفرس والهند واليونان؟! هل كان أرسطو أستاذاً للعرب في الفلسفة، وشيخاً لهم في البيان؟! هل كان علماؤنا

 وأئمتنا لا يستوعبون ما كتبه أرسطو ولا يفهمونه. هل كان أئمتنا تواطؤوا على سرقة تراث الأمم؟! هل البلاغة العربية والنحو والتصوف وجميع اتجاهات التفسير منقولة عن اليونان والأمم الشرقية؟! هل ما كتبه الباقلاني في إعجاز القرآن وغيره كان مترجماً عن الهنود. هل نظرية عبد القاهر ترجمة حرفية للنظرية الهندية؟! هل نشأت البلاغة في غير أهلها، فأرادوا بها غير طريقها، ثم رمت بها الأحداث من ألبسوها غير زيها؟! هل اتسم علماؤنا بالخداع والمراوغة؟!هذه الموضوعات وغيرها من كل ما هو خطير ومثير موضوع هذا الكتاب.. الذي بين أيدينا والذي يحتوي على دراسة جديدة في جلها، جعلها الباحث في تمهيد وأبواب ثلاثة: بين في التمهيد أمن جدية الأمم لا تكون إلا بالمحافظة على التراث، وتحدث في الباب الأول بإيجاز عن العربية وخصائصها الذاتية والمكتسبة، وعن بعض القضايا ذات الصلة بهذا الموضوع، كما خصص فصلاً لشهادات العلماء قديماً وحديثاً، عرباً وغير عرب.وتحدث في الباب الثاني عن تاريخ البلاغة، وحصيلة في فصلين اثنين: الأول: سليقة العرب اللغوية، والثاني نشأة البلاغة، والثاني نشأة البلاغة وتطورها. الباب الثاني وهو الغاية من الكتابات فجعله في فصول ثلاثة: تحدث في الأول عما رميت به اللغة العربية بعامة، وتحدث في الفصل الثاني عن الشبهات التي ألقيت في البلاغة العربية بخاصة، ومن حولها، وقد تتبع هذه الشبهات التي حاول أصحابها إحاطتها بهالات مزخرفة، وحاولوا كذلك أن يلبسوها من أثواب محكمة غير شعبية في نسجها، وحاولوا أن يضيفوا عليها من الصبغة العلمية، ولكن ذلك كله لم يجد شيئاً وخصص الفصل الثالث عن أئمة البلاغة لم يألوا جهداً فيما كتبوه

شارك الكتاب مع اصدقائك