كتاب التعليل بالحكمة

محمد سليم العوا

الفكر والثقافة العامة

كتاب التعليل بالحكمة: جوازه ووقوعه في الشريعة والفقه ‏ بقلم محمد سليم العوا..كانت هذه المحاضرة‏ ضمن فعاليات الدورة العلميّة التي نظّمها مركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية التابع لمؤسسة الفرقان، بالتعاون مع مركز المقاصد للدراسات ‏والبحوث بالرّباط، وجامعة سيدي محمد ‏بن عبد الله بفاس، وكليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة سايس، فاس - ماستر ‏مقاصد الشريعة ‏الإسلاميّة، على مدى ثلاثة أيام: من 28 إلى30 مايو 2014م، في مدينة ‏فاس، بالمملكة ‏المغربيّة، وكانت تحت عنوان: « إعمال المقاصد بين التهيّب والتسيّب». بذل الدكتور محمد سليم العوّا جهدًا علميًا واضحًا، ويستدل في محاضرته عن تعليل أحكام الشريعة بما أورده العلماء الكبار في هذا الشأن،

ضاربا أمثلة كالشيخ بدران أبو العينين بدران من «أن جمهور الفقهاء كانوا يذهبون في اجتهاداتهم إلى أن ما شرعه الله من أحكاٍم، لم يشرعه الله إلا لمصلحة جلب منفعة لهم، أو دفع مضرَّةٍ عنهم. فلهذا كانت تلك المصلحة هي الغاية المقصودة من التشريع وتسمّى حكمة، وأن الله، سبحانه، لا يفعل إلا ما تقتضيه الحكمة المودعة في نواميسه الكونية، وأنه لا يضر التنزيه الإلهي أن يكون لحكمه تعالى غاية، وحكى إجماع المعتزلة على أن أحكامه، سبحانه، معللة بمصالح العباد، وأن أهل السنة يؤمنون بأنه تعالى لا يفعل إلا ما فيه عمارة الأرض وصلاح الإنسان، طبقا لإرادته عزَّ وجل، كما ذهب إلى ذلك العلامة علال الفاسي رحمه الله. في محاضرة الدكتور العوا عرضٌ ممتع وتحليلٌ رائع لطريقة التعليل وتطوراتها في عصور الاجتهاد والتقليد، و قدتصدى لها ببراعة، خاصة بعد أن تصدى عمل شيخه العلامة ‏الشيخ محمد مصطفى شلبي رحمه الله - نَموذجًا؛ وكلاهما: الشيخ وتلميذه، من مدرسة «المنهج» الجديد في البحث الأصولي والمقاصدي الذي يحقق العدالة في التطبيق ويغرس الطمأنينة في النفوس، لأن الله تعالى شرع أحكامه لمقاصد عظيمة، جلبت للناس مصالحهم ودفعت عنهم المفاسد، ولأنه، سبحانه، أبان ما في بعض الأفعال من المفاسد، حثا على اجتنابها، وما في بعضها من المصالح، ترغيبا في إتيانها. 

شارك الكتاب مع اصدقائك