كتاب التفسير الموضوعي بين النظرية والتطبيق

صلاح عبد الفتاح الخالدي

الفكر والثقافة العامة

كتاب التفسير الموضوعي بين النظرية والتطبيق بقلم صلاح عبد الفتاح الخالدي إن باب "تفسير القرآن" لا يمكن أن يُغلق، لأن القرآن رسالة حية حتى قيام الساعة، ومهمة مستمرة حتى قيام الساعة، ولا يزال المسلمون يُقبلون على القرآن الكريم حتى قيام الساعة، يتلونه ويتدبّرونه، ويفسرونه ويؤولونه، ويطبقونه وينفذونه، ويتحركون به ويعيشون في ظلاله؛

 وهذا معناه أن تظهر تفاسير للقرآن الكريم في كل فترة، وأن يضيف العلماء في كل عصر أبعاداً وآفاقاً ومضامينَ جديدةً إلى التفسير، وأن يقدِّموا مناهج وأسساً جديدة، يضيفونها إلى مناهج التفسير السابقة.وظهر في العصر الحاضر منهج جديد في التفسير، هو "التفسير الموضوعي"، وأعجب به العلماء والباحثون، والقراء والدارسون، قُدِّم فيه الكثير من موضوعات القرآن الكريم وعلومه ومعانيه وحقائقه، وصدرت عنه دراسات عديدة، تلقاها الباحثون والدارسون بحيوية وتفاعل منها هذا المؤلف الذي أعده الكاتب عن التفسير الموضوعي تناول فيه جانبين: الجانب النظري والجانب التطبيقي، ولذلك جعل هذه الدراسة في قسمين: القسم الأول: الدراسة النظرية، القسم الثاني: الدراسة التطبيقية.هدف من الدراسة النظرية تقرير قواعد منهج علميٍّ موضوعي للبحث في التفسير الموضوعي، ووضْعَ ضوابط تضبط السير فيه، بدأ الدراسة النظرية بتمهيد موجز، تحدث فيه عن التفسير والتأويل والفرق بينهما، وعن المراحل الأربعة التي مرّ بها "تفسير القرآن"، منذ الصحابة، وحتى العصر الحاضر، ثم ذكر موقع التفسير الموضوعي من أنواع التفسير الأخرى، وتحدث عن تعريف التفسير الموضوعي، وأهمِّ الدراسات التنظيرية عنه، وبيَّن الصلة بين التفسير التحليلي "التفسير الموضعي" وبين التفسير الموضوعي، والفروق بينهما؛ ثم تكلم عن أهمية التفسير الموضوعي، وعن أسباب ظهوره في العصر الحديث، ومظاهر كونه "تفسير المستقبل".أما القسم الثاني وهو الدراسة التطبيقية، فقد قدَّم للقراء ثلاثة نماذج وأمثلة تطبيقية، ليقفوا عليها بعد معرفتهم للمنهج والطريقة، وقديماً قال العلماء: بالمثال يتضح المقال، حيث قدم مثالاً تطبيقاً على كل لون من ألوان التفسير الموضوعي الثلاثة: التفسير الموضوعي للمصطلح القرآني، التفسير الموضوعي للموضوع القرآني، التفسير الموضوعي للسورة القرآنية.

شارك الكتاب مع اصدقائك