كتاب الجماعات الإسلامية من تاني

السيد الحراني

الفكر والثقافة العامة

الجماعات الإسلامية للسيد الحراني الجماعات الإسلامية جزء من تاريخنا شئنا أم أبينا.. ليست هي الأخوان، وليست هي السلفيين.. لها مؤسسيها ولها انتشارها الدولي، وربما أشهر من عرفنا من بقية شخوصها حاليا الظواهري يد بن لادن اليمنى. كيف بدأت؟..

  كيف كان لها هذه القدرة على الانتشار، والاستمرار؟ ما هي الظروف التي أدت لقوتها، حتى لتتحدى رئيس جمهورية بعد أن أساء إلى أحد رموزها واصفا إياه في خطابه بـ (الولد اللي سامعني دلوقت) ويتوعده قائلا (مش هرحمه) فإذا بالولد هذا هو من لا يرحمه، ويغتاله في يوم مجده. وجود حقيقي في كيان بلادنا تناوله السيد الحراني بأسلوب صحفي متمرس، يتحرى الخبر، ويصوغه جيدا، ويضفي عليه التشويق. الجميل في الكتاب إنه تأريخي محايد، يترك الحكم للقارئ، ويتناول هؤلاء الذين شكلوا في تاريخ مصر جزءً هاما، يأبى الحياد أن نتجاهله. يبدأ الكاتب ببذرة تكوينهم، ودور ذلك الفلسطيني الذي أتى إلى مصر خصيصا لتفعيل وجودهم، ثم تتطور التفاصيل، حتى يهرب من مصر مجددا. الدعوة لهم.. كيف سارت؟ كيف قرأوا مجتمعهم، واختاروا مستهدفيهم، لينجحوا في ضم الآلاف إليهم؟ علاقتهم بالأخوان، وهل تأثروا بفكرهم، أو كانوا يد لهم، أو سرى بينهم توافق وتعاون، أم اختلف منهج هؤلاء عن أولئك، فالخلط بينهما قد يصيب البعض. صراعاتهم مع الأمن.. تمكنهم من السيطرة على آذان الشعب في مناطق عدة.. تواجدهم في صعيد مصر.. ماذا كان منهجهم؟ من شيوخهم؟ ما حقيقة تلك المراجعات أو التراجعات في فتاويهم ومنهجهم؟.. وإلى أين وصلوا؟ تاريخ تنطق بصماته على بلادنا بحقيقة وجوده وتأثيره، الذي تناوله الكتاب بوعي، وحرفية إنه كتاب يحتاج أن نقرأه، وننظر في الكثير من تاريخنا من خلاله.  

شارك الكتاب مع اصدقائك