كتاب الحضارة الإسلامية بين دواعي النهوض وموانع التقدم

كتاب الحضارة الإسلامية بين دواعي النهوض وموانع التقدم

تأليف : عبد الهادي الفضلي

النوعية : التاريخ والحضارات

حفظ تقييم

كتاب الحضارة الإسلامية بين دواعي النهوض وموانع التقدم بقلم عبد الهادي الفضلي ينطلق الشيخ عبد الهادي الفضلي، في محاضراته التي جُمِعت بين دفّتي هذا الكتاب، من مسلّميتن، هما: إنّ التنافس الفعليّ هو بين حضارتين هما حضارة تجعل المادة ورأس المال نصب عينيها وتسعى إلى تنميته وتكبير حجمه بكل وسيلة متاحة، والحضارة الأخرى هي

حضارتنا الإسلامية التي كان لها في ما مضى من تاريخها تجربة أثمرت الكثير من الثمار الطيّبة في مجالي المادة والمعنويّات، والمسلّمة الثانية هي توفّر الحضارة الإسلامية على كل ما يسمح لها بالمنافسة والإنبعاث من جديد، رغم عددٍ من المعيقات التي قد تبدو هنا وهناك.وعلى ضوء هاتين المسلّمتين يقدّم آراءه وأفكاره لتشخيص الحلول اللازمة لرفع المعيقات وتطوير الإمكانيّات، وممّا يرصده في هذا المجال ضرورة إعادة النظر في الفقه الإسلامي وغيره من العلوم ليكون الفكر الإسلامي موقفه من المشكلات التي يعانيها الإنسان المعاصر، وليس مثل هذا الموقف غريباً عن رجل خبر الفقه والفكر الإسلامي في كثير من ميادينه وساحاته، وغاص في الفقه الإسلاميّ وكتب في مسائله ومناهجه.ولكنّ الملفت هو دعوة الشيخ الفضلي إلى الإهتمام بتظهير قدرة الأمة الإسلامية على الإنجاز والإنتاج في مجال المنافسة الأول مع الحضارة المنافسة ألا وهو عالم الإقتصاد والصناعة؛ إذ يدعو الشيخ الفضلي الأمة الإسلامية شعوباً وأنظمة إلى أن تنتج وتنجز وتهتمّ بإقتصادها كما تهتمّ بدينها وقيمها النظرية كي تكون حاضرة على هذا الصعيد أيضاً لأنّ أمّة تستهلك ما يقدّمه الآخرون في عالم المادة لا تستطيع إقناع الآخرين بإستهلاك قيمها الفكريّة.

كتاب الحضارة الإسلامية بين دواعي النهوض وموانع التقدم بقلم عبد الهادي الفضلي ينطلق الشيخ عبد الهادي الفضلي، في محاضراته التي جُمِعت بين دفّتي هذا الكتاب، من مسلّميتن، هما: إنّ التنافس الفعليّ هو بين حضارتين هما حضارة تجعل المادة ورأس المال نصب عينيها وتسعى إلى تنميته وتكبير حجمه بكل وسيلة متاحة، والحضارة الأخرى هي

حضارتنا الإسلامية التي كان لها في ما مضى من تاريخها تجربة أثمرت الكثير من الثمار الطيّبة في مجالي المادة والمعنويّات، والمسلّمة الثانية هي توفّر الحضارة الإسلامية على كل ما يسمح لها بالمنافسة والإنبعاث من جديد، رغم عددٍ من المعيقات التي قد تبدو هنا وهناك.وعلى ضوء هاتين المسلّمتين يقدّم آراءه وأفكاره لتشخيص الحلول اللازمة لرفع المعيقات وتطوير الإمكانيّات، وممّا يرصده في هذا المجال ضرورة إعادة النظر في الفقه الإسلامي وغيره من العلوم ليكون الفكر الإسلامي موقفه من المشكلات التي يعانيها الإنسان المعاصر، وليس مثل هذا الموقف غريباً عن رجل خبر الفقه والفكر الإسلامي في كثير من ميادينه وساحاته، وغاص في الفقه الإسلاميّ وكتب في مسائله ومناهجه.ولكنّ الملفت هو دعوة الشيخ الفضلي إلى الإهتمام بتظهير قدرة الأمة الإسلامية على الإنجاز والإنتاج في مجال المنافسة الأول مع الحضارة المنافسة ألا وهو عالم الإقتصاد والصناعة؛ إذ يدعو الشيخ الفضلي الأمة الإسلامية شعوباً وأنظمة إلى أن تنتج وتنجز وتهتمّ بإقتصادها كما تهتمّ بدينها وقيمها النظرية كي تكون حاضرة على هذا الصعيد أيضاً لأنّ أمّة تستهلك ما يقدّمه الآخرون في عالم المادة لا تستطيع إقناع الآخرين بإستهلاك قيمها الفكريّة.

الدكتور الشيخ عبد الهادي بن محسن الفضلي، عالم موسوعي، أستاذ جامعي وفقيه متبحر في العلوم الدينية. من مواليد البصرة وينتمي إلى أسرة من الأحساء. مؤسس قسم اللغة العربية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، المملكة العربية السعودية يعتبر من الشخصيات المؤثرة في تحديث نظام ومناهج الدراسات الدينيّة فكان مع ا...
الدكتور الشيخ عبد الهادي بن محسن الفضلي، عالم موسوعي، أستاذ جامعي وفقيه متبحر في العلوم الدينية. من مواليد البصرة وينتمي إلى أسرة من الأحساء. مؤسس قسم اللغة العربية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، المملكة العربية السعودية يعتبر من الشخصيات المؤثرة في تحديث نظام ومناهج الدراسات الدينيّة فكان مع التيار الإصلاحي والتجديدي في الحوزة العلمية الذي انطلق منذ تواجد الاستعمار البريطاني في العراق، فأثّر أثراً واضحاً في الوسط الحوزوي بما يحمله من تخصص علمي عال بالنسبة إلى المراكز العلميّة التقليدية، وكذلك اندماجه الجيّد في سلك الدراسات الأكاديمية الحديثة، فكان عالماً دينياً ولغوياً بارعاً وأديباً وسياسياً اشتهر بموسوعيته، وكتب العديد من الكتب والرسالات العلمية إضافة إلى العديد من المقالات والبحوث، والكتب الدراسية التي أصبحت فيما بعد من المقررات الدراسية الدينية. تأثّر بالفكر الحركي للفيلسوف الشهيد محمد باقر الصدر والرؤية التجديدية للأستاذ محمد رضا المظفر للحوزة العلمية، وكان أحد مؤسسي حزب الدعوة الإسلامية في العراق وتصدّى في كتاباته للمدّ الشيوعي الذي اكتسح المنطقة بفكره وثقافته آنذاك.