كتاب الخروج من الكهف، يوميات السجن والحرية

كتاب الخروج من الكهف، يوميات السجن والحرية

تأليف : فرج بيرقدار

النوعية : مذكرات وسير ذاتية

حفظ تقييم

كتاب الخروج من الكهف، يوميات السجن والحرية بقلم فرج بيرقدار "إذا كان السجن، في أحد وجوهه، حركة في إتجاه الداخل، فإن السفر، في أحد وجوهه، حركة في إتجاه الخارج، إنهما نقيضان لا قابلية بينهما للحب أو الصلح أو المساومة"، بهذا الوعي لفكرة اليوميات، وتجربة التعبير الأدبي عن الإقامة القسرية في المكان يكتب المؤلف". "إنها يوميات تقتطف من أربع عشرة سنة مختومة بالصمت والعتمة والرماد، بعض صورها المضيئة، متلمسة الضوء البعيد في تلك العتمة، إنها كتابة الداخل بإزاء الخارج، ونور الحرية

بإزاء عتمة الزنزانة". "يقول صاحب هذه اليوميات، وحين خرجت عرفت ما معنى صدمة الحرية، لم أدرك للوهلة الأولى إن كنت أسرِّح بصري أم أكفكفه، كادت الزرقة أن تخنقني، زرقة قدسية لا متناهية انفسحت، وربما انسفحت أمامي، وعليّ أن أتجرعها دفعة واحدة، أنا الخارج إلى الدنيا بشهيق وزفير واهنين إلى حد الأسى والحنين؟!". "ويضيف الكاتب: تفاصيل كثيرة تجعلني أشعر بالغربة والحيرة والتردد وعدم التصديق، لكأني واحد من أهل الكهف! أجل... كنت لا أزال أجاهد في ردم تلك الهوة التي خلفتها سنوات السجن بيني وبين العالم على الطرف الآخر من العالم حيث يعيش الشاعر الشرقي في أقصى الشمال الأوروبي، وحيث كتب هذه اليوميات، تبدو له الأرض كأنها لوحة مرسومة أو مخطّطة بالقلم والمسطرة، تناسق الشوارع في المدن والقرى، تقسيمات المروج والغابات بألوانها الربيعية والخريفية، السهول المنبسطة كأحلام المؤمنين بالجنة، يتخلل ذلك شبكات لا تنتهي من الأنهار أو القنوات الإصطناعية، وهي تتوازى وتتقاطع، لتشكل رقعة شطرنج الطبيعة الهولندية، هذه هي إذاً الأراضي المنخفضة".

كتاب الخروج من الكهف، يوميات السجن والحرية بقلم فرج بيرقدار "إذا كان السجن، في أحد وجوهه، حركة في إتجاه الداخل، فإن السفر، في أحد وجوهه، حركة في إتجاه الخارج، إنهما نقيضان لا قابلية بينهما للحب أو الصلح أو المساومة"، بهذا الوعي لفكرة اليوميات، وتجربة التعبير الأدبي عن الإقامة القسرية في المكان يكتب المؤلف". "إنها يوميات تقتطف من أربع عشرة سنة مختومة بالصمت والعتمة والرماد، بعض صورها المضيئة، متلمسة الضوء البعيد في تلك العتمة، إنها كتابة الداخل بإزاء الخارج، ونور الحرية

بإزاء عتمة الزنزانة". "يقول صاحب هذه اليوميات، وحين خرجت عرفت ما معنى صدمة الحرية، لم أدرك للوهلة الأولى إن كنت أسرِّح بصري أم أكفكفه، كادت الزرقة أن تخنقني، زرقة قدسية لا متناهية انفسحت، وربما انسفحت أمامي، وعليّ أن أتجرعها دفعة واحدة، أنا الخارج إلى الدنيا بشهيق وزفير واهنين إلى حد الأسى والحنين؟!". "ويضيف الكاتب: تفاصيل كثيرة تجعلني أشعر بالغربة والحيرة والتردد وعدم التصديق، لكأني واحد من أهل الكهف! أجل... كنت لا أزال أجاهد في ردم تلك الهوة التي خلفتها سنوات السجن بيني وبين العالم على الطرف الآخر من العالم حيث يعيش الشاعر الشرقي في أقصى الشمال الأوروبي، وحيث كتب هذه اليوميات، تبدو له الأرض كأنها لوحة مرسومة أو مخطّطة بالقلم والمسطرة، تناسق الشوارع في المدن والقرى، تقسيمات المروج والغابات بألوانها الربيعية والخريفية، السهول المنبسطة كأحلام المؤمنين بالجنة، يتخلل ذلك شبكات لا تنتهي من الأنهار أو القنوات الإصطناعية، وهي تتوازى وتتقاطع، لتشكل رقعة شطرنج الطبيعة الهولندية، هذه هي إذاً الأراضي المنخفضة".

فرج بيرقدار شاعر وصحافي سوري من مواليد حمص 1951. حائز على إجازة في قسم اللغة العربية وآدابها / جامعة دمشق. حائز خمس جوائز عالمية، وأربعة عشر عاماً في سجون المخابرات السورية. شارك بعد الإفراج عنه في كثير من المهرجانات والملتقيات العربية والعالمية، ولكن لم يتح له أن يقرأ قصائده في أي مؤسسة ثقافية...
فرج بيرقدار شاعر وصحافي سوري من مواليد حمص 1951. حائز على إجازة في قسم اللغة العربية وآدابها / جامعة دمشق. حائز خمس جوائز عالمية، وأربعة عشر عاماً في سجون المخابرات السورية. شارك بعد الإفراج عنه في كثير من المهرجانات والملتقيات العربية والعالمية، ولكن لم يتح له أن يقرأ قصائده في أي مؤسسة ثقافية سورية. - دعي للإقامة في ألمانيا ثمانية شهور في ضيافة مؤسسة هاينرش بول وذلك في عام 2001. - دُعي من قبل مؤسسة (شعراء من كل الأمم) للإقامة في هولندا لمدة عام، اعتباراً من 24/9/2003, وقد حاضر خلال هذا العام في قسم اللغة العربية بجامعة ليدن. - في 27/10/ 2005 سافر إلى السويد بدعوة (من مدينة ستوكهولم ونادي القلم السويدي) لمدة عامين ضيفاً تحت لقب "كاتب المدينة الحرة"، وقد قرر بعد ذلك البقاء في السويد.