كتاب السيف المشهور في شرح عقيدة أبي منصور

تاج الدين السبكي

الفكر والثقافة العامة

كتاب السيف المشهور في شرح عقيدة أبي منصور بقلم تاج الدين السبكي ....السيف المشهور في شرح عقيدة أبي منصور هو كتاب للإمام تاج الدين السبكي الشافعي الأشعري (المتوفى سنة 771هـ) شرح فيه العقيدة المنسوبة للإمام أبي منصور الماتريدي (المتوفى سنة 333هـ) إمام المدرسة الماتريدية التي يتبعها غالبية أتباع المذهب الحنفي في العقيدة.

 شرحها التاج السبكي شرحاً متوسطاً، مبيّناً فيه أن عقيدة الأشعرية هي عقيدة الحنفية الماتريدية، وأن الخلاف بينهم وبين الأحناف يسير جداً وفي مسائل معدودة، لا يقتضي تكفيراً ولا تبديعاً. وأن عقيدة الشيخ أبي الحسن الأشعري قد أجمع عليها الشافعية والحنفية والمالكية وفضلاء الحنابلة. وقد ذكر هذا الكتاب تاج الدين السبكي في طبقاته الكبرى بقوله: "إن عقيدة أبي حنيفة النعمان، والأشعري حقيقة الإتقان، فكلاهما والله صاحب سنة بهدي نبي الله مقتديان، قد قررنا هذه المسألة في كتابنا في شرح عقيدة الأستاذ أبي منصور".ومما يؤكد أن عقيدة الماتريدية والأشعرية واحدة، ما جاء في الكتاب من تنزيه الله عن الجهة والمكان: «(ثم إن المشبهة والكرامية قالوا إن الله تعالى على العرش عُلو تمكّن، وهو جسم لا كالأجسام، لقوله تعالى: «الرحمن على العرش استوى»). قلنا: أما قولهم: «إنه على العرش علو تمكّن» فهذيان. وأما استدلالهم بالآية فليس معنى الاستواء الجلوس، بل فيه قولان لأهل السنة. أحدهما: (إن معنى الاستواء الاستيلاء)، أي استولى على العرش الذي هو أعظم المخلوقات، وبالاستيلاء عليه يكون مستولياً على الوجود بأسْره. تقول: استوى الأمر لزيد، إذا كمل له وصار مستولياً عليه. ومنه قول الشاعر: قد استوى بشر على العراق *** من غير سيف ودم مهراق. أي استولى. والقول الثاني: إنا نفوّض أمر معناه إلى الله تعالى، ونقول: هو تعالى منزه عن الجهة، متعال عن الجسمية، وهو أعلم بمراده من قوله: «استوى». وهذه طريقة السلامة، وهي المنقولة عن سلف الأمة. قال مالك وغيره: «الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة». وفي المكان مباحث يطول ذكرها، ولا يحمل هذا المختصر بسطها. (ويُرد قولهم «جسم» بقوله تعالى: «ليس كمثله شيء»). ولو كان جسماً لكان كل جسم مِثْلاً له، فكانت أمثاله لا تحصى، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً...».وقد شكك التاج السبكي في نسبة هذه الرسالة إلى الماتريدي، وأشار إلى أنها لبعض تلاميذ الماتريدي. ومما يؤكد عدم صحة نسبة هذه الرسالة إلى الماتريدي، هو ورود ذكر الأشعرية في نصها، بالإضافة إلى أن بقية من ترجم للماتريدي لم يذكروا هذه الرسالة ضمن مؤلفاته. وذكر فؤاد سزكين أن الرسالة طبعت بأنقرة عام 1953م.https://ar.wikipedia.org/wiki/السيف_ا...

شارك الكتاب مع اصدقائك