كتاب السيل بلغتن، أخيرا، عمر الأربعاء

كتاب السيل بلغتن، أخيرا، عمر الأربعاء

تأليف : سليم بركات

النوعية : الشعر

حفظ تقييم

القواربُ تكبرُ مهجورةً. أنتنَّ تركتنَّ القواربَ تكبرُ مهجورةً، فافعلن ما يتوجَّب عليكنَّ. خذْنَ الذي تشأنَ في ذلك من وقتٍ. خذْنَ من الوقت ما لم يأخذه أحدٌ، وتذكَّرنَ، في كل نهايةٍ، أن تكنَّ عادلاتٍ توزِّعن الظلامَ على أحفادكن بيدِ الألمِ النحَّاتِ. قلوبكنَّ واضحةٌ كغدرٍ، لا تثقُ بشيءٍ كشقيقها الغبار، ولها حِذْقٌ

في نَشْلِ المحترقِ. صِفْنَ ما تُرِدْن وما لا تُرِدْن. القواربُ تكبر مهجورةً بنفْخٍ من وصفٍ مهجورٍ، والمرايا – عظِةُ الشقاءِ الدَّاهيةُ تردُّ عليكنَّ المكانَ خجولاً، يتوارى خلف أُمه الغاضبةِ، في الذي لن تَصِفْن من أنينِ القوارب. أنتنَّ، والقواربُ، معاً، تُبقينَ إلى جواركنَّ العامَ، الذي أحرق خمسين عاماً بجمرةِ لِفافتهِ – لِفافة التبغ المشتعلةِ.

القواربُ تكبرُ مهجورةً. أنتنَّ تركتنَّ القواربَ تكبرُ مهجورةً، فافعلن ما يتوجَّب عليكنَّ. خذْنَ الذي تشأنَ في ذلك من وقتٍ. خذْنَ من الوقت ما لم يأخذه أحدٌ، وتذكَّرنَ، في كل نهايةٍ، أن تكنَّ عادلاتٍ توزِّعن الظلامَ على أحفادكن بيدِ الألمِ النحَّاتِ. قلوبكنَّ واضحةٌ كغدرٍ، لا تثقُ بشيءٍ كشقيقها الغبار، ولها حِذْقٌ

في نَشْلِ المحترقِ. صِفْنَ ما تُرِدْن وما لا تُرِدْن. القواربُ تكبر مهجورةً بنفْخٍ من وصفٍ مهجورٍ، والمرايا – عظِةُ الشقاءِ الدَّاهيةُ تردُّ عليكنَّ المكانَ خجولاً، يتوارى خلف أُمه الغاضبةِ، في الذي لن تَصِفْن من أنينِ القوارب. أنتنَّ، والقواربُ، معاً، تُبقينَ إلى جواركنَّ العامَ، الذي أحرق خمسين عاماً بجمرةِ لِفافتهِ – لِفافة التبغ المشتعلةِ.

سليم بركات روائي وشاعر وأديب كردي سوري من مواليد عام 1951 في مدينة القامشلي، سوريا, قضى فترة الطفولة والشباب الأول في مدينته والتي كانت كافية ليتعرف على مفرداته الثقافية بالإضافة إلى الثقافات المجاورة كالآشورية والأرمنية. انتقل في عام 1970 إلى العاصمة دمشق ليدرس الأدب العربي ولكنه لم يستمر أكثر من س...
سليم بركات روائي وشاعر وأديب كردي سوري من مواليد عام 1951 في مدينة القامشلي، سوريا, قضى فترة الطفولة والشباب الأول في مدينته والتي كانت كافية ليتعرف على مفرداته الثقافية بالإضافة إلى الثقافات المجاورة كالآشورية والأرمنية. انتقل في عام 1970 إلى العاصمة دمشق ليدرس الأدب العربي ولكنه لم يستمر أكثر من سنة، ولينتقل من هناك إلى بيروت ليبقى فيها حتى عام 1982 ومن بعدها انتقل إلى قبرص وفي عام 1999 انتقل إلى السويد.