
الاجتماعية الطابع، تشكل بمجموعها قوام ما ندعوه هنا "العقل السياسي". هو "عقل" لان محددات الفعل السياسي وتجليات تخضع جميعا لمنطق داخلي يحكمها وينظم العلاقات بينها، منطق قوامه "مبادئ" وآليات قابلة للوصف والتحليل. وهو "سياسي" لان وظيفته ليست انتاج المعرفة بل ممارسة السلطة، سلطة الحكم، او بيان كيفية ممارستها.
كان موضوع البحث والدراسة في الجزئين، الاول والثاني، من هذا الكتاب هو "عقل الفكر العربي" اي اسس الفعل المعرفي وآلياته وموجهاته في الثقافة العربية. اما موضوع هذا الجزء - الثالث- فهو "عقل الواقع العربي" ونقصد به محددات الممارسة السياسية وتجلياتها في الحضارة العربية الاسلامية وامتداداتها الى اليوم. طبيعة الموضوع هنا تختلف، اذن عن طبيعة الموضوع هناك: انتاج المعرفة شيء، وممارسة السياسة او بيان كيفية ممارستها شيء آخر.
الاجتماعية الطابع، تشكل بمجموعها قوام ما ندعوه هنا "العقل السياسي". هو "عقل" لان محددات الفعل السياسي وتجليات تخضع جميعا لمنطق داخلي يحكمها وينظم العلاقات بينها، منطق قوامه "مبادئ" وآليات قابلة للوصف والتحليل. وهو "سياسي" لان وظيفته ليست انتاج المعرفة بل ممارسة السلطة، سلطة الحكم، او بيان كيفية ممارستها.
كان موضوع البحث والدراسة في الجزئين، الاول والثاني، من هذا الكتاب هو "عقل الفكر العربي" اي اسس الفعل المعرفي وآلياته وموجهاته في الثقافة العربية. اما موضوع هذا الجزء - الثالث- فهو "عقل الواقع العربي" ونقصد به محددات الممارسة السياسية وتجلياتها في الحضارة العربية الاسلامية وامتداداتها الى اليوم. طبيعة الموضوع هنا تختلف، اذن عن طبيعة الموضوع هناك: انتاج المعرفة شيء، وممارسة السياسة او بيان كيفية ممارستها شيء آخر.