
القيامة والصعود في فكر الآباء
تعد القيامة والصعود من أعظم الأسرار الإيمانية التي تشكل الركيزة الأساسية للعقيدة المسيحية ، ويشير إليها آباء الكنيسة باعتبارها غاية الخلاص وتتويجه. ففي القيامة، ينتصر المسيح على الموت، ويمنح المؤمنين الحياة الأبدية، وفي الصعود، يدخل الإنسان إلى السماء ممثلا في جسده الممجد، ليجلس عن يمين الآب كرأس للكنيسة.
1. القيامة: سر النصر والحياة الجديدة
رأى الآباء أن القيامة ليست مجرد حدث تاريخي ، بل هي تحويل حقيقي للطبيعة البشرية . يقول القديس غريغوريوس النيسي :
"المسيح لم يقم لنفسه فقط، بل لنا جميعا، لأنه كما دخل الموت بالواحد آدم، كذلك دخلت الحياة بالنقيض منه، أي بقيامته."
(القديس غريغوريوس النيسي، عن القيامة )
ويضيف القديس يوحنا الذهبي الفم :
"القيامة هي رأس كل نعمة، وبها تحققت كل عطايا الخلاص: الغفران، والشركة مع الله، والحياة الأبدية."
ففي عقيدة القيامة، يرى الآباء إعادة تكوين الإنسان الجديد ، حيث يحول الجسد الفاني إلى جسد لا يفنى، كما يعيد الروح القدس طبيعته الداخلية إلى صورتها الأصلية.
2. الصعود: مجدا إنسانيا وموقعا لاهوتيا
الصعود ليس فقط ارتفاع الجسد الممجد للمسيح إلى السماء، بل هو دخول الطبيعة البشرية إلى حضن الآب ، وهو ما عبر عنه القديس أفريم السرياني بقوله:
"الذي كان في العلى نزل إلى الأسفل، والآن الذي في الأسفل يصعد إلى العلى، ليظهر أن الطريق قد انفتح أمام كل من يؤمن به."
ويشير القديس كيرلس الكبير إلى أن:
"المسيح في صعوده لم يعد يخضع للزمان والمكان، بل أصبح رأس الكنيسة، وبدأ العصر الجديد، عصر الروح القدس، الذي فيه يعمل الله في المؤمنين."
فالصعود إذا هو نهاية التجسد وبداية الكنيسة ، وهو أيضا وعد لكل مؤمن بأنه سيشارك المسيح مجده ، كما قال الرب: *"حيث أكون أنا هناك يكون خادمي أيضا"` (يوحنا 12: 26).
3. القيامة والصعود في الحياة الروحية للمؤمن
لم يكتف الآباء بتفسير الحدث اللاهوتي فحسب، بل ربطوه بالحياة اليومية للمؤمن . فالقيامة ليست فقط حقا نؤمن به، بل حياة جديدة نحياها الآن ، كما قال القديس غريغوريوس اللاهوتي:
"القيامة ليست مكانا نذهب إليه، بل حالة نحياها: نموت مع المسيح ونقوم معه، ونصعد معه في الروح قبل أن نصعد معه في الجسد."
كما رأى القديس إسحاق السرياني أن:
"الحياة الرهبانية هي قيامة يومية، وصعود روحي مستمر إلى السماء، لأن القلب المؤمن يسكن في العلاء مع المسيح."
القيامة والصعود في فكر الآباء
تعد القيامة والصعود من أعظم الأسرار الإيمانية التي تشكل الركيزة الأساسية للعقيدة المسيحية ، ويشير إليها آباء الكنيسة باعتبارها غاية الخلاص وتتويجه. ففي القيامة، ينتصر المسيح على الموت، ويمنح المؤمنين الحياة الأبدية، وفي الصعود، يدخل الإنسان إلى السماء ممثلا في جسده الممجد، ليجلس عن يمين الآب كرأس للكنيسة.
1. القيامة: سر النصر والحياة الجديدة
رأى الآباء أن القيامة ليست مجرد حدث تاريخي ، بل هي تحويل حقيقي للطبيعة البشرية . يقول القديس غريغوريوس النيسي :
"المسيح لم يقم لنفسه فقط، بل لنا جميعا، لأنه كما دخل الموت بالواحد آدم، كذلك دخلت الحياة بالنقيض منه، أي بقيامته."
(القديس غريغوريوس النيسي، عن القيامة )
ويضيف القديس يوحنا الذهبي الفم :
"القيامة هي رأس كل نعمة، وبها تحققت كل عطايا الخلاص: الغفران، والشركة مع الله، والحياة الأبدية."
ففي عقيدة القيامة، يرى الآباء إعادة تكوين الإنسان الجديد ، حيث يحول الجسد الفاني إلى جسد لا يفنى، كما يعيد الروح القدس طبيعته الداخلية إلى صورتها الأصلية.
2. الصعود: مجدا إنسانيا وموقعا لاهوتيا
الصعود ليس فقط ارتفاع الجسد الممجد للمسيح إلى السماء، بل هو دخول الطبيعة البشرية إلى حضن الآب ، وهو ما عبر عنه القديس أفريم السرياني بقوله:
"الذي كان في العلى نزل إلى الأسفل، والآن الذي في الأسفل يصعد إلى العلى، ليظهر أن الطريق قد انفتح أمام كل من يؤمن به."
ويشير القديس كيرلس الكبير إلى أن:
"المسيح في صعوده لم يعد يخضع للزمان والمكان، بل أصبح رأس الكنيسة، وبدأ العصر الجديد، عصر الروح القدس، الذي فيه يعمل الله في المؤمنين."
فالصعود إذا هو نهاية التجسد وبداية الكنيسة ، وهو أيضا وعد لكل مؤمن بأنه سيشارك المسيح مجده ، كما قال الرب: *"حيث أكون أنا هناك يكون خادمي أيضا"` (يوحنا 12: 26).
3. القيامة والصعود في الحياة الروحية للمؤمن
لم يكتف الآباء بتفسير الحدث اللاهوتي فحسب، بل ربطوه بالحياة اليومية للمؤمن . فالقيامة ليست فقط حقا نؤمن به، بل حياة جديدة نحياها الآن ، كما قال القديس غريغوريوس اللاهوتي:
"القيامة ليست مكانا نذهب إليه، بل حالة نحياها: نموت مع المسيح ونقوم معه، ونصعد معه في الروح قبل أن نصعد معه في الجسد."
كما رأى القديس إسحاق السرياني أن:
"الحياة الرهبانية هي قيامة يومية، وصعود روحي مستمر إلى السماء، لأن القلب المؤمن يسكن في العلاء مع المسيح."
المزيد...