كتاب انسكلوبيديا الحب

عبد الرزاق عبد الواحد

الفكر والثقافة العامة

كتاب انسكلوبيديا الحب بقلم عبد الرزاق عبد الواحد الشعر لا يُقدّم نفسه، ولكنه يُقدِمُ نفسه هكذا علمتنا جدراسة الأدب..ولست هنا بصدد تقديم قصائد هذا الديوان، ولكنني سأبذل وسعي لتقديم تجربته للقارئ.لقد اعتاد شعرنا العربي أن يلمس من الحب أجنحته التي بها يطير، هموّمًا حول رفيفها برومانسية موجعة.. متحاشيًا -إلا ما ندر- جسد الحب الذي تحمله هذه

 الأجنحة، والذي به ومن أجله يطير، مفعمة بما يمنحها هو من طاقة على الطيران!إنهم يغنون رفيف الريش.. رفيف الندى، أو نزيف الدم عليه.. أما منابت هذه الأجنحة.. أما اشتعال الجسد الذي يمنحها كل هذه القدرة على الطيران.. حرائقه وانطفاءاته.. وهجه وانكفاءاته.. جدلية الوجع بين الجسد والروح، فلا يلمسون منها سوى الخيال، ومساقط الضوء والظلال، مفعمين بالحزن والفرح.. وبالفرح والحزن.. محاذرين الدخول لا إلى نعيمه، ولا إلى جحيمه، سوى قلة قليلة منهم، مسّته مسًّا وطارت بأجنحة تشتعل فيها النيران.. ومع ذلك.. وربما بسبب ذلك.. علقتْ بها آلاف العيون، وآلاف الآذان!هذا الديوان قصة حب بدأت بأول يوم التقيا فيه.. بدأت بحدث، وأعقبه حدث..ما كان لصاحبنا أن ينصرف لمشاعره وحدها، مسدلًا على شريكته في هذه القيامة ستار النسيان، مهملًا وجودها كله بذريعة الخجل أو التعفف، بينما هي تشتعل أضعاف اشتعاله! .. فخرج من عموميات الحب إلى خصوصيات تجربته.. إلى تفاصيل كل حطبة في هذا الموقد.. كيف دُفعت فيه، وكيف تلوّت، ثم اشتعلت.. بدخانها.. بلهيبها.. بالعرق الذي نثّ منها قبل أن تشتعل!هي قصة حب،بكل معايشاتها اليومية.. وكيف تحول ما كان من الناس يعتقدونه "تابو"، إلى جمالية مقدسة بسبب صدقها، ورهافة تناولها.. وما كان لهذه القصائد أن تصبح انسكلوبيديا للحب، لو بقي الشاعر طول سنوات كتابتها يلوكُ كل ما قاله الشعر العربي من لدائِنِ الغزل والنسيب!إنه الحب..به عاش.. وله أخلص، حياةً وكتابًة..ولن يزيّفه، ولن يتحاشاه أو يتهرب منه..لا مُحبًا،ولا شاعرًا.عبد الرزاق عبد الواحد14/9/2001

شارك الكتاب مع اصدقائك