كتاب تركيا والأكراد كيف تتعامل تركيا مع المسألة الكردية؟

عقيل سعيد محفوض

دراسات وبحوث

كتاب تركيا والأكراد كيف تتعامل تركيا مع المسألة الكردية؟ بقلم عقيل سعيد محفوض تظهر المسألة الكرديّة "الوجه الآخر" لتركيا؛ فمن خلال موقفها من الأكراد نقف على "حقيقة" السّياسة فيها، وعلى بعض تحدّياتها العميقة، وبعض مصادر -أو نقاط- قوّتها وضعفها. وتنطلق الدّراسة من السّؤال التّالي: كيف تتعامل تركيا مع المسألة الكرديّة؟ وهي تحاول تقديم

 تصوّر إجماليّ عن طبيعة ذلك التعامل في أبعاده الأمنيّة، والسياسيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة. كما تتناول "مبادرة الحكومة" تجاه الأكراد، وتنظر في مفرداتها وقضاياها، والتحدّيات الرّاهنة في العلاقة بين الدّولة و"أكرادها".وتخلص الدراسة إلى شبه اقتناع تركيا والأكراد باستحالة الحلول الأمنيّة والعسكريّة، وبأولويّة التغيير في الرّؤية والسّلوك، وبالاستعداد للتوصّل إلى تسوية متوازنة ومستقرّة. هكذا لم تفضِ الحوارات والمبادرات بين الطّرفين إلى سياسات عمليّة أو علنيّة، وبقي كلّ شيء -حتّى ما اتّفقا فيه من مسائل- نوعًا من سياسات "مؤقّتة"؛ لا تزال قابلةً للارتداد والنّكوص.وتتّخذ سياسة الحكومة تجاه الأكراد صورتها بين ثنائيّات حَدِيَّة نشطة: "الإقدام - الإحجام"، "العصا - الجزرة"، "العلانيّة - السريّة"؛ ممّا يجعل من تلك السّياسة نوعًا من "عمليّة" غير محكومة بـ "خطط" و"مبادرات"، وإنّما بتصوّرات وتفاعلات متبادلة.ويبدو أنّ سياسات الدّولة -في الحكومات التي تعاقبت عليها- قد صدرت عن تصوّرات ومرجعيّات متقاربة؛ لأنّها لم تقف عند إمكانيّة تشكُّل الكُرد وفق خيار الانفصال أو الفدراليّة أو الإدارة الذاتيّة؛ بل انتهت عند تشكّلهم في إطار الدّولة التركيّة، وعلى هامشها، مهما كانت طبيعتها (شرقيّة كانت أو غربيّة، "علمانويّة" أو إسلامويّة). وقد تكون المبادرات الحكوميّة أو الكرديّة طورًا من أطوار التّفاعل بين الجانبين؛ وهذا ما يجعل المسألة الكرديّة في تركيا، نوعًا من صراعٍ وجوديّ بين الأكراد والدّولة، لا يكاد ينتهي

شارك الكتاب مع اصدقائك