يتحدث فيها عن الدين الاسلامي كما عرفه في سوريا و في طفولته و كيف اهتدى الى العنوان من كتب تعلم اللغات و أنه استطاع اختصار الاسلام في خمس مقولات يتحدث في كل يوم عن مقولة واحدة و أنه يكفي أن تعرفها لتعرف الاسلام .
٢.اليوم الاول .الارهاب.
يتحدث باسهاب فيه ان عداء الاسلام للآخر و عدم تقبله لأي مفهوم آخر للألوهية هو محور نظرة الاسلام و أن خير من يمثله إسلام أسامة بن لادن لا القرضاوي و البوطي .
٣.اليوم الثاني.النفاق.
يورد المؤلف هنا مجموعة من النصوص التي تتحدث عن المؤلفة قلوبهم و عن أن الاسلام دين كم لا نوع و يصل الى نتيجة مفادها أن الاسلام مليئ بالابي سفيانات حسب تعبيره .
٤.اليوم الثالث. اللاعقل .
يصف هنا علاقة الإسلام بالعقل من وجهة نظره و يتحدث عن المعتزلة و الاسماعيلية بصفتهم الأكثر عقلانية في التاريخ الإسلامي ، و يؤصل للعلاقة بين بلاد الشام الهيلينية و بادية الشام كامتداد للبداوة العربية و يضيف البداوة الكردية أيضا الى المعادلة و يخلص إلى أن لا يريد التستر على هذا التراث اللاعقلاني النابع من التراث اليهودي .
٥.اليوم الرابع . احتقار النساء.
يحاول إضفاء تحليل يمتد عبر اليهودية و من خلال البداوة إلى الأسباب التي تؤدي الى انحطاط دور المرأة في مجتمع البداوة و يضيف مجموعة من الأحاديث التي تضع المرأة في خانة الزوجة الجارية و يضيف إلى ذلك الفارق بين الجارية و الحرة في الاسلام .
٦.اليوم الخامس. اعتقال الصيرورة .
هنا يتحدث عن رفض الاسلاميين للآخر و أن الرفض لتطوير النظرة الاسلامية للآخر توقف للصيرورة التاريخية للشرع و لكن اغلب الحديث هجوم على مفهوم الاسلام للآخر كم يراه هو .
و بعد قراءة الكتاب و متابعة مجموعة أخرى من الكتب و المقالات التي ينشرها الكاتب في مواقع أخرى أستطيع أن أقول ببساطة أن الكاتب يضع عدة نقاط تتكرر في أعماله :
١. بلاد الشام كوحدة جغرافية تاريخها في اتصال دائم مع الثقافية الهيلينية العقلية لا النقلية و مفهوم الاسلام القادم من عمق الصحراء العربية المتجذر في منقولات اليهود -التي تبناها- الاسلاميون لاحقا لا تعدو مجرد تكرار للهالاخاة ( الشريعة اليهودية ) و الهاغاداة ( القصص اليهودي ).
٢. التشريع الاسلامي الحقيقي هو في جوهره حالة لا عقلانية غير متقبلة للآخر و هو تعبير عن النظرة اليهودية البدوية العشائرية لانتماء اعضاء الدينين إليه و هذا الامر الذي يجعلهم ينافقون حتى يصلوا لغاية الخلاص من الآخر .
٣. النقل على شكل قوالب و تبني مقولات المستشرقين ، فهو ينقل الاحاديث و الاحداث بدون التيقن من الصحة و الضعف او تقبل الاسلاميين للحدث من أصله و يعيد مقولات المستشرقين مع أنني كنت أتخيل أنه كباحث و عربي سيخضع المشروع الديني لفحص أعمق و تفاجأت بسطحية العرض ، فالمقولات مقولبة و جاهزة .
اذن ماذا تستنتج من قراءة كتاب يخلو من المراجع مثل هذا ؟
لا تتعلم الاسلام في خمسة أيام .
شارك الكتاب مع اصدقائك
2023-05-12
لا أعلم لماذا لم يحاول أحد اخبارك هذا حتى أن الكتاب لا يحمل تقييم .