كتاب تلك الأزمنة

محمود شقير

مذكرات وسير ذاتية

كتاب تلك الأزمنة بقلم محمود شقير ...ما زلت وأنا في الثمانين أرى القدس بعينَي الطفل الذي دخلها أوّل مرّة عام 1946. أنبهر بمشاهدة نساء كثيرات بفساتين طويلة وأخرى قصيرة، ورجال كثيرين بكوفيّات أو طرابيش، وأولاد أكبر منّي قليلًا وبنات. أنبهر، ذاك الطفل، بما في المدينة من بنايات وأماكن مقدّسة وحوانيت وسلع وألعاب وسيّارات وشوارع وأسواق. وما زال الطفل الذي يحيا في داخلي منبهرًا بجمالها، محبًّا لها، مشدودًا إلى ما فيها من قداسة وفرادة وتاريخ، ومن قدرة فذّة على الصمود في وجه الغزاة، وقهرهم مهما عربدوا واستبدّوا.

شارك الكتاب مع اصدقائك