كتاب جامع أسرار الخالق المتين عن المادة والخلق في القرآن المبين

كتاب جامع أسرار الخالق المتين عن المادة والخلق في القرآن المبين

تأليف : حمزة البحيصي

النوعية : العلوم الاسلامية

كتاب جامع أسرار الخالق المتين عن المادة والخلق في القرآن المبين  بقلم حمزة البحيصي .. فكرت مراراً في هذا السؤال، هل يمكن وضع تفسير مادي تاريخي للقرآن الكريم؟ لكنني عدت وفكرت في أصل ودورة حياة المادة في التاريخ منذ خلقها الأول بأمر الله، وتأملت حركة المادة ودورتها في الكون والطبيعة، وكذلك دلالة معانيها وسياقها التاريخي في القرآن، وإذا قلنا سياق تاريخي، فإننا بذلك نتوقع زمناً محدداً لخلق المادة، وخلق المادة ليس له زمن وفق التقديرات الآدمية الدنيوية. ‬لا يمكن تفسير القرآن تفسيراً مادياً، لأنَّ المادة جزء من موضوعه وليس كل موضوعه، وكذلك الطبيعة، لكن موضوع المادة والطبيعة (ويشكلان الكون معاً) موضوعان مركزيان ومتأصلان في الحياة، ويتلاحق معهما خلق آدم (عليه السلام) باعتباره أول الخلق الإلهي الإحيائي، وكذلك عيسى (عليه السلام) باعتباره آخر الخلق الإلهي الإحيائي. ومع ذلك وجدت إمكانية التأسيس لمقدمة نظرية عن الفلسفة المادية في قراءة نص القرآن، وإن القرآن أقدم من المادة باعتبار أنه كلمة الله المنزلة عبر الوحي، والوحي أقدم من المادة، ومادة خلق الوحي أقدم منه، ولأن خالق المادة هو الله، وكلمته أقدم من المادة وخلق الكون والقرآن والوحي، فيكون أصل خلق المادة لغة أمر، وكلمة الله العليا هي أمر .‬‬‬
كتاب جامع أسرار الخالق المتين عن المادة والخلق في القرآن المبين  بقلم حمزة البحيصي .. فكرت مراراً في هذا السؤال، هل يمكن وضع تفسير مادي تاريخي للقرآن الكريم؟ لكنني عدت وفكرت في أصل ودورة حياة المادة في التاريخ منذ خلقها الأول بأمر الله، وتأملت حركة المادة ودورتها في الكون والطبيعة، وكذلك دلالة معانيها وسياقها التاريخي في القرآن، وإذا قلنا سياق تاريخي، فإننا بذلك نتوقع زمناً محدداً لخلق المادة، وخلق المادة ليس له زمن وفق التقديرات الآدمية الدنيوية. ‬لا يمكن تفسير القرآن تفسيراً مادياً، لأنَّ المادة جزء من موضوعه وليس كل موضوعه، وكذلك الطبيعة، لكن موضوع المادة والطبيعة (ويشكلان الكون معاً) موضوعان مركزيان ومتأصلان في الحياة، ويتلاحق معهما خلق آدم (عليه السلام) باعتباره أول الخلق الإلهي الإحيائي، وكذلك عيسى (عليه السلام) باعتباره آخر الخلق الإلهي الإحيائي. ومع ذلك وجدت إمكانية التأسيس لمقدمة نظرية عن الفلسفة المادية في قراءة نص القرآن، وإن القرآن أقدم من المادة باعتبار أنه كلمة الله المنزلة عبر الوحي، والوحي أقدم من المادة، ومادة خلق الوحي أقدم منه، ولأن خالق المادة هو الله، وكلمته أقدم من المادة وخلق الكون والقرآن والوحي، فيكون أصل خلق المادة لغة أمر، وكلمة الله العليا هي أمر .‬‬‬