صدقنا وآمنا بهذا الخالق.. ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نسأل.. ومن خلق الخالق.. من خلق الله الذى تحدثوننا عنه.. ألا تقودنا نفس استدلالاتكم الى هذا.. وتبعا لنفس قانون السببية.. ما رأيكم فى هذا المطب دام فضلكم؟. ونحن نقول له: سؤالك فاسد.. ولا مطب ولا حاجة فأنت تسلم بأن الله خالق ثم تقول من خلقه؟! فتجعل منه خالقا ومخلوقا فى نفس الجملة وهذا تناقض، والوجه الآخر لفساد السؤال أنك تتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته.. فالسببية قانوننا نحن أبناء الزمان والمكان.
والله الذى خلق الزمان والمكان هو بالضرورة فوق الزمان والمكان ولا يصح لنا أن نتصوره مقيدا بالزمان والمكان ولا بقوانين الزمان والمكان. والله هو الذى خلق قانون السببية فلا يجوز أن نتصوره خاضعا لقانون السببية الذى خلقه، وأنت بهذه السفسطة أشبه بالعرائس التى تتحرك بزمبلك وتتصور أن الانسان الذى صنعها لابد هو الآخر يتحرك بزمبلك.. فاذا قلنا لها بل هو يتحرك من تلقاء نفسه.. قالت: مستحيل أن يتحرك شئ من تلقاء نفسه.. انى أرى فى عالمى كل شئ يتحرك بزمبلك، وأنت بالمثل لا تتصور أن الله موجود بذاته بدون موجد.. لمجرد أنك ترى كل شئ حولك فى حاجة الى موجد.
شارك الكتاب مع اصدقائك
2022-06-15
2024-02-06
2023-07-18
2023-04-09
كتاب يجيب على أكثر الأسئلة المعقدة التي يصعب تفسيرها والإجابة عنها عندما يسألك شخص ما عن الله مثل : ما هو الله؟ من خلقه؟ لو كان الله أعطانا الاختيار لماذا يقول في القرآن أن كل شيء بإرادته أين المنطق؟ لماذا لا يكون النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو من ألف القرآن ويسخر منا جميعا؟
المرأة ليس لها حقوق ومضطهدة ومعنفة وبدون قيمة في الإسلام ما رأيك؟
واسئلة أخرى
انصح اي شخص بقرائته ليزيد معارفه وتقربه من الله أكثر
فهناك فرق كبير بين أن نعبد الله عن جهل وان نعبده عن معرفة