كتاب خمسون خفية في آداب المجالس العلمية

كتاب خمسون خفية في آداب المجالس العلمية

تأليف : فضيلة الشيخ حذيفة حسين القحطاني

النوعية : العلوم الاسلامية

الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وجعل العلم نورا يهدي به إلى سواء السبيل، والصلاة والسلام على نبينا محمد، الذي كان يعلم أصحابه آداب العلم، ويحثهم على طلبه في كل زمان ومكان، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فإن آداب المجالس العلمية من الأبواب التي يحتاج إليها كل من يطالع العلم أو يشارك فيه، لأن العلم ليس مجرد نقل للمعلومات، بل هو سلوك في مقامه وأدب في تبادله. والمجالس العلمية، التي هي منبر العلم وموطن المعرفة، ينبغي أن تحترم وتقدس، ويلتزم فيها بما يليق من الآداب التي تحفظ الهيبة وتزيد في الفائدة. وإن هذا الكتاب، "خمسون خفية في آداب المجالس العلمية"، قد جاء ليجمع بين طياته أهم الآداب التي يجب على المسلم مراعاتها في مجالس العلم، بدءا من آداب الاستماع والمشاركة، مرورا بالجدال والاختلاف، وصولا إلى آداب الاستفادة والتعلم. لقد تم اختيار هذه الخمسين خفية بعناية، بحيث تجمع بين الجوانب العملية والروحية التي تعنى بنقل العلم بصدق وأمانة، والابتعاد عن كل ما يسيء إلى قداسة مجالس العلم، من الألفاظ الساقطة أو التصرفات غير اللائقة. فكل قاعدة من هذه الخفايا تمثل خطوة نحو ترقية سلوك العالم والمتعلم على حد سواء، بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية التي توجب علينا احترام العلم وأهله. وفي هذا الكتاب، حرصت على أن أبين المعاني الدقيقة التي قد تغيب عن الأنظار، وأشير إلى الجانب المنسي من الآداب التي قد يستهين بها البعض في المجالس العلمية المعاصرة. كما أنني أردت أن أعزز التواصل الحضاري العلمي من خلال احترام آداب الحوار والتعلم، ونبذ الجفاء الفكري الذي قد يشوب بعض المناقشات. ويأتي هذا الكتاب كجزء من موسوعة " جواهر الخمسين في سائر الميادين"، والتي تضم خمسين كتابا في مواضيع شتى من تأليف العبد الفقير فضيلة الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني، وتجمع بين تنوع الموضوعات وتوحيد المنهج، خدمة للفكر الإسلامي الأصيل، وإسهاما في البناء العلمي الرشيد. أسأل الله تعالى أن يكون هذا الكتاب إضافة نافعة إلى مكتبة العلماء وطلاب العلم، وأن يعيننا جميعا على حسن الالتزام بآداب العلم، وأن يوفقنا إلى العمل بما علمنا، إنه على كل شيء قدير. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وجعل العلم نورا يهدي به إلى سواء السبيل، والصلاة والسلام على نبينا محمد، الذي كان يعلم أصحابه آداب العلم، ويحثهم على طلبه في كل زمان ومكان، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فإن آداب المجالس العلمية من الأبواب التي يحتاج إليها كل من يطالع العلم أو يشارك فيه، لأن العلم ليس مجرد نقل للمعلومات، بل هو سلوك في مقامه وأدب في تبادله. والمجالس العلمية، التي هي منبر العلم وموطن المعرفة، ينبغي أن تحترم وتقدس، ويلتزم فيها بما يليق من الآداب التي تحفظ الهيبة وتزيد في الفائدة. وإن هذا الكتاب، "خمسون خفية في آداب المجالس العلمية"، قد جاء ليجمع بين طياته أهم الآداب التي يجب على المسلم مراعاتها في مجالس العلم، بدءا من آداب الاستماع والمشاركة، مرورا بالجدال والاختلاف، وصولا إلى آداب الاستفادة والتعلم. لقد تم اختيار هذه الخمسين خفية بعناية، بحيث تجمع بين الجوانب العملية والروحية التي تعنى بنقل العلم بصدق وأمانة، والابتعاد عن كل ما يسيء إلى قداسة مجالس العلم، من الألفاظ الساقطة أو التصرفات غير اللائقة. فكل قاعدة من هذه الخفايا تمثل خطوة نحو ترقية سلوك العالم والمتعلم على حد سواء، بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية التي توجب علينا احترام العلم وأهله. وفي هذا الكتاب، حرصت على أن أبين المعاني الدقيقة التي قد تغيب عن الأنظار، وأشير إلى الجانب المنسي من الآداب التي قد يستهين بها البعض في المجالس العلمية المعاصرة. كما أنني أردت أن أعزز التواصل الحضاري العلمي من خلال احترام آداب الحوار والتعلم، ونبذ الجفاء الفكري الذي قد يشوب بعض المناقشات. ويأتي هذا الكتاب كجزء من موسوعة " جواهر الخمسين في سائر الميادين"، والتي تضم خمسين كتابا في مواضيع شتى من تأليف العبد الفقير فضيلة الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني، وتجمع بين تنوع الموضوعات وتوحيد المنهج، خدمة للفكر الإسلامي الأصيل، وإسهاما في البناء العلمي الرشيد. أسأل الله تعالى أن يكون هذا الكتاب إضافة نافعة إلى مكتبة العلماء وطلاب العلم، وأن يعيننا جميعا على حسن الالتزام بآداب العلم، وأن يوفقنا إلى العمل بما علمنا، إنه على كل شيء قدير. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
فضيلة الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني من مواليد العراق _ بغداد امام وخطيب ’ وكاتب وباحث مسؤول إفتاء محافظة صلاح الدين _ تكريت مجاز بالكتب التسعة وكتب التفسير وكتب الفقه له العديد من المصنفات

هل تنصح بهذا الكتاب؟