كتاب درك الهدى في إتباع الفتى

كتاب درك الهدى في إتباع الفتى

تأليف : أبو قتادة الفلسطيني

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم
كتاب درك الهدى في إتباع الفتى بقلم أبو قتادة الفلسطيني..فهذا حديث عظيم النفع، فيه من الفوائد للمهتدين والدعاة والمجاهدين، اذ أن حال هذا الفتى هو حال أهل الحق في زمان الفتن والابتلاءات، يصيبهم ما أصابه وأصاب المهتدين معه وبه، وإذا كان الأمر كذلك فإني رأيت أن أشرحه على معنى يبرز هذه المعاني، فينتفع به أهل الاسلام عموماً وشبابه خصوصاً في سيرهم إلى الله تعالى، اذ خلو قلب المهتدي من هذه المعاني عند وقوع سنن الطريق في الهداية والدعوة والجهاد يردي المرء في ظنون الباطل، فيتلقفه الشيطان اغواءاً وافساداً واضلالاً، والمرء لا يكفيه أن يعلم الحق في نفسه بل لابدّ من معرفة ظرف هذا الحق وسنه، وهذا من العلم الواجب، اذ سياسة العلم كالعلم وجوباً،

وسنن العلم مثلها، فالأمور القدرية لأمر من الأمور إن وقع فيها الجهل عاد أمر هذا الجهل بالافساد على نفس الأمر، ولذلك كانت قصص الأنبياء في القرآن أكثرها يحكي عما يقع للأنبياء من ظروف وسنن الطريق، وهذا ما كان يعظ به الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه رضوان الله عليهم في مكة المكرمة كما في حديث خباب بن الأرت رضي الله عنه كما سيأتي في شرح الحديث إن شاء الله تعالى، بل إن من العلم الواجب أن يعلم المرء سنن الحياة وأقدارها، كتلازم الألم فيها، وكتعاقب اليسر واليسر، وسنن التدافع، وغيرها من السنن التي يجب العلم بها لما علم أن التكوين والأقدار هي من أعظم الأبواب لمعرفة أسماء الله تعالى وصفاته، ثمّ لارتباط هذه الأقدار بواجبات شرعية كما قال تعالى(( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير، الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور)).

حديث الفتى المؤمن في هذا الباب يحقق لقارئه المعاني القدرية التي تصاحب المهتدي، ويعلمه الواجبات الشرعية التي تحقق التجاوز والانتصار على هذه الأقدار، ونفع هذا الحديث في زماننا من وجوه عدة أهمها أن الحديث يتكلم عن فترة التأسيس، وهي فترة الابتلاء، وفترة الشهادة كما سيأتي شرحها وبيان نماذجها في حياة البشرية وحياة الصحابة رضوان الله عليهم، وزماننا لا شك أن فيه هذا المعنى، إذ أن سمة الأوائل أن يبذلوا، ويموتوا ليحيى من بعدهم، فمن أصحابه الضعف في ثقته على الآخرة ولقاء الله والاحتساب وطلب الأجر يوم القيامة فإنه لن يصمد في هذه المرحلة، بل سيهرب منها في انتظار غد في الأمن والطعام والغنائم، ولا شك أنه سيكون رأساً في هذا الباب، مع أنه في هذا الغد ضريبته من الابتلاء ليس في هذه الورقات محلاً لشرحها.

أسأل الله عز وجل أن يبارك في هذه الكلمات، وينفع بها كاتبها وقارئها، وأن يجعلها في ميزان عملي الصالح يوم القيامة.

كتاب درك الهدى في إتباع الفتى بقلم أبو قتادة الفلسطيني..فهذا حديث عظيم النفع، فيه من الفوائد للمهتدين والدعاة والمجاهدين، اذ أن حال هذا الفتى هو حال أهل الحق في زمان الفتن والابتلاءات، يصيبهم ما أصابه وأصاب المهتدين معه وبه، وإذا كان الأمر كذلك فإني رأيت أن أشرحه على معنى يبرز هذه المعاني، فينتفع به أهل الاسلام عموماً وشبابه خصوصاً في سيرهم إلى الله تعالى، اذ خلو قلب المهتدي من هذه المعاني عند وقوع سنن الطريق في الهداية والدعوة والجهاد يردي المرء في ظنون الباطل، فيتلقفه الشيطان اغواءاً وافساداً واضلالاً، والمرء لا يكفيه أن يعلم الحق في نفسه بل لابدّ من معرفة ظرف هذا الحق وسنه، وهذا من العلم الواجب، اذ سياسة العلم كالعلم وجوباً،

وسنن العلم مثلها، فالأمور القدرية لأمر من الأمور إن وقع فيها الجهل عاد أمر هذا الجهل بالافساد على نفس الأمر، ولذلك كانت قصص الأنبياء في القرآن أكثرها يحكي عما يقع للأنبياء من ظروف وسنن الطريق، وهذا ما كان يعظ به الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه رضوان الله عليهم في مكة المكرمة كما في حديث خباب بن الأرت رضي الله عنه كما سيأتي في شرح الحديث إن شاء الله تعالى، بل إن من العلم الواجب أن يعلم المرء سنن الحياة وأقدارها، كتلازم الألم فيها، وكتعاقب اليسر واليسر، وسنن التدافع، وغيرها من السنن التي يجب العلم بها لما علم أن التكوين والأقدار هي من أعظم الأبواب لمعرفة أسماء الله تعالى وصفاته، ثمّ لارتباط هذه الأقدار بواجبات شرعية كما قال تعالى(( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير، الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور)).

حديث الفتى المؤمن في هذا الباب يحقق لقارئه المعاني القدرية التي تصاحب المهتدي، ويعلمه الواجبات الشرعية التي تحقق التجاوز والانتصار على هذه الأقدار، ونفع هذا الحديث في زماننا من وجوه عدة أهمها أن الحديث يتكلم عن فترة التأسيس، وهي فترة الابتلاء، وفترة الشهادة كما سيأتي شرحها وبيان نماذجها في حياة البشرية وحياة الصحابة رضوان الله عليهم، وزماننا لا شك أن فيه هذا المعنى، إذ أن سمة الأوائل أن يبذلوا، ويموتوا ليحيى من بعدهم، فمن أصحابه الضعف في ثقته على الآخرة ولقاء الله والاحتساب وطلب الأجر يوم القيامة فإنه لن يصمد في هذه المرحلة، بل سيهرب منها في انتظار غد في الأمن والطعام والغنائم، ولا شك أنه سيكون رأساً في هذا الباب، مع أنه في هذا الغد ضريبته من الابتلاء ليس في هذه الورقات محلاً لشرحها.

أسأل الله عز وجل أن يبارك في هذه الكلمات، وينفع بها كاتبها وقارئها، وأن يجعلها في ميزان عملي الصالح يوم القيامة.

عمر محمود عثمان أو كما يكني نفسه "أبو عمر" أو "أبو قتادة الفلسطيني" مواليد بيت لحم التابعة للضفة الغربية، هو إسلامي أردني من أصل فلسطيني متهم بالإرهاب من قبل عدة بلدان حول العالم كما ضم اسمه ضمن القرار الدولي رقم 1267 الصادر من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي صدر في عام 1999م والذي يختص ...
عمر محمود عثمان أو كما يكني نفسه "أبو عمر" أو "أبو قتادة الفلسطيني" مواليد بيت لحم التابعة للضفة الغربية، هو إسلامي أردني من أصل فلسطيني متهم بالإرهاب من قبل عدة بلدان حول العالم كما ضم اسمه ضمن القرار الدولي رقم 1267 الصادر من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي صدر في عام 1999م والذي يختص بالأفراد والمؤسسات التي ترتبط بحركة القاعدة أو حركة طالبان. يعتبر مطلوباً من قبل حكومات الأردن، الجزائر، بلجيكا، فرنسا، الولايات المتحدة، إسبانيا، ألمانيا وإيطاليا. وعلى إثر قرار يقضي بتسليمه من بريطانيا إلى القضاء الأردني، قررت الجمهورية التونسية منحه اللجوء السياسي، وأشرف المنظر الإسلامي على إصدار عدة مجلات منها "الفجر" و"المنهاج". كما أصدر كتاباً ينظر فيه ويؤسس للحركة السلفية الجهادية وهو يصنف ضمن "أقوى ما كتب في التعريف بالحركة السلفية الجهادية وفي تفسير وتبرير أفكارها ورؤاها". في 7 يوليو 2013 أعيد إلى الأردن إثر اتفاقية مع بريطانيا صدّق عليها البرلمان الأردني تكفل محاكمة مستقلة لأبي قتادة، وأعلنت برائته من قبل محكمة أمن الدولة بسبب عدم وجود الأدلة الكافية بعد اتهامة بقضية الألفية.