
يطرح الناقد بهاء الصالحي في كتابه "رؤى قابلة للخطأ" مقاربة نقدية تعتمد على مساءلة النصوص الإبداعية، وإعادة قراءتها ضمن أطر تحليلية تكشف عن عمقها الجمالي والدلالي. يؤكد العنوان نفسه على مرونة الرؤية النقدية، واعتبارها اجتهادا قابلا للنقاش والتأويل، ما يعكس وعيا نقديا ينفتح على احتمالات متعددة دون ادعاء للحسم أو الإطلاق. يبدأ الكتاب بشهادة على نصوص مشبعة بالرمزية والانسيابية في "شهادة ضد الغيم"، حيث يتناول مجموعة ما قالت غيمة للقاصة صابرين خضر، متتبعا كيف يتحول السرد إلى كيان شاعري يمزج بين التجريد والحضور الواقعي. كما يعاين الصالحي في "إطراب زامر الحي" تجربة الشاعر خالد الشرقاوي في ديوانه زمار الحي، مستكشفا كيف تتجلى العلاقة بين الشعر والموروث الشعبي في تشكيل إيقاع النص. في "صياغة حلم"، يسلط الضوء على ديوان "رسمة على باب السما" لفايز المعداوي، كاشفا عن التقنيات التي يوظفها الشاعر لصياغة عالم حلمي متخيل، تتقاطع فيه الرؤية الصوفية مع التفاصيل الحياتية البسيطة. بينما يتوقف عند البعد الفلسفي في "العقل مفتاح الصندوق"، محللا مجموعة القرين للكاتب كارم عزيز، حيث يناقش كيف تتفاعل الذهنية الفلسفية مع البناء القصصي في تقديم تجربة سردية متعددة الأبعاد. وفي "رحلة ألم مبدع"، يقدم قراءة معمقة لمجموعة سيدة الجبن للقاصة منال الأخرس، محللا كيف يتم تمثيل الألم كحالة إبداعية، حيث تتحول المعاناة الشخصية إلى تجربة فنية قادرة على التأثير والتفاعل مع القارئ. أما في "الشروق الحزين"، فيتناول ديوان لايق عليك الحزن للشاعرة شروق نبيل، متتبعا كيف يتم استدعاء الحزن كهوية نصية، لا بوصفه مجرد حالة وجدانية، بل كموقف جمالي يعيد تعريف العلاقة بين الذات والعالم. يختتم الصالحي كتابه بفصل "الدورة الثلاثية للوعي"، الذي يحلل ديوان "3 خطوات فوق السما" للشاعر يحي السيد، متناولا كيف تتشكل دوائر الوعي داخل النص، حيث تتقاطع التجربة الفردية مع البنية الشعرية في إطار فلسفي يعيد تعريف مفهوم الصعود والارتقاء.
يطرح الناقد بهاء الصالحي في كتابه "رؤى قابلة للخطأ" مقاربة نقدية تعتمد على مساءلة النصوص الإبداعية، وإعادة قراءتها ضمن أطر تحليلية تكشف عن عمقها الجمالي والدلالي. يؤكد العنوان نفسه على مرونة الرؤية النقدية، واعتبارها اجتهادا قابلا للنقاش والتأويل، ما يعكس وعيا نقديا ينفتح على احتمالات متعددة دون ادعاء للحسم أو الإطلاق. يبدأ الكتاب بشهادة على نصوص مشبعة بالرمزية والانسيابية في "شهادة ضد الغيم"، حيث يتناول مجموعة ما قالت غيمة للقاصة صابرين خضر، متتبعا كيف يتحول السرد إلى كيان شاعري يمزج بين التجريد والحضور الواقعي. كما يعاين الصالحي في "إطراب زامر الحي" تجربة الشاعر خالد الشرقاوي في ديوانه زمار الحي، مستكشفا كيف تتجلى العلاقة بين الشعر والموروث الشعبي في تشكيل إيقاع النص. في "صياغة حلم"، يسلط الضوء على ديوان "رسمة على باب السما" لفايز المعداوي، كاشفا عن التقنيات التي يوظفها الشاعر لصياغة عالم حلمي متخيل، تتقاطع فيه الرؤية الصوفية مع التفاصيل الحياتية البسيطة. بينما يتوقف عند البعد الفلسفي في "العقل مفتاح الصندوق"، محللا مجموعة القرين للكاتب كارم عزيز، حيث يناقش كيف تتفاعل الذهنية الفلسفية مع البناء القصصي في تقديم تجربة سردية متعددة الأبعاد. وفي "رحلة ألم مبدع"، يقدم قراءة معمقة لمجموعة سيدة الجبن للقاصة منال الأخرس، محللا كيف يتم تمثيل الألم كحالة إبداعية، حيث تتحول المعاناة الشخصية إلى تجربة فنية قادرة على التأثير والتفاعل مع القارئ. أما في "الشروق الحزين"، فيتناول ديوان لايق عليك الحزن للشاعرة شروق نبيل، متتبعا كيف يتم استدعاء الحزن كهوية نصية، لا بوصفه مجرد حالة وجدانية، بل كموقف جمالي يعيد تعريف العلاقة بين الذات والعالم. يختتم الصالحي كتابه بفصل "الدورة الثلاثية للوعي"، الذي يحلل ديوان "3 خطوات فوق السما" للشاعر يحي السيد، متناولا كيف تتشكل دوائر الوعي داخل النص، حيث تتقاطع التجربة الفردية مع البنية الشعرية في إطار فلسفي يعيد تعريف مفهوم الصعود والارتقاء.
المزيد...