كتاب ري الظمان من دروس العصر في رمضان

كتاب ري الظمان من دروس العصر في رمضان

تأليف : السيد مراد سلامة

النوعية : العلوم الاسلامية

كتاب ري الظمان من دروس العصر في رمضان من تأليف السيد مراد سلامة .. أخي المسلم .... أختي المسلم: إن من أعظم الشهور مكانة عند الله-تعالى -شهر اختصه الله -تعالى -بإنزال كتابه وإرسال رسله شهر هو ميلاد الأمة الإسلامية شهر تُقال فيه العثرات وتغفر فيه الزلات وترفع فيه الدرجات وتفتح في أبواب الجنات وتعتق في رقاب المسلمين والمسلمات إنه شهر قال الله عنه {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185] وأخبرنا رسولنا  أنه شهر الكتب السماوية وعن واثلة بن الأسقع عن رسول الله :" أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشر خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان". ( ) و شهر رمضان هو غنيمة من أعظم الغنائم التي ينبغي على الدعاة و الأئمة و المصلحين أن ينتهزوها لبث العلم الشرعي و المواعظ التي ترقق القلوب و تقرب من علام الغيوب، فنفوس المسلمين الصائمين في هذا الشهر صافية و قلوبهم مخبتة، فيها من دواعي القبول والتوبة و الرجوع ما الله تعالى به عليم ....، شهر رمضان قيل سمي شهر رمضان لشدة الحر فيه، وقيل أخذ من حرارة الحجارة لما يأخذ القلوب من حرارة الموعظة والفكرة والاعتبار بأمر الآخرة، وسمي رمضان بذلك لأنه يرمض الذنب- أي يحرقها وقيل سمي بذلك لأنه شهر يغسل الأبدان غسلا ويطهر القلوب تطهيرا.........و قد رأيت أن أضع للدعاة و الأئمة في هذا العام كتابا جديدا يختلف عن الكتب التي أصدرتها قبل ذلك في السنوات الماضية ( ) و هذا الكتاب عبارة عن ثلاثين موعظة و سميته { ري الظمآن من دروس العصر في رمضان) تلقى هذا المواعظ بعد صلاة العصر و قد صفت القلوب و تعلقت بعلام الغيوب فهي تنزل على القلوب نزول الغيث على الأرض الخصبة، فتتقبلها أرض القلوب و تتشربها النفوس، لتنبت حَب الحُب و تثمر قُرب القرب، فتخشع القلوب و تلين، قال الله تعالى ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ ‌تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 23] فكم من عاص قد تاه في بيداء الحياة يحتاج إلى هاد يهديه إلى طريق النجاة، جاء إلى المسجد في رمضان وكم من مفرط تلاعبت به أمواج الفتن يحتاج إلى من يأخذ بيديه إلى ساحل الهداية، جاء إلى المسجد في رمضان وكم من ظمآن يحتاج إلى من يسقيه من كأس القرآن، جاء إلى المسجد في رمضان كل هؤلاء وغيرهم قد أقبلوا إليك أيها الداعية في شهر رمضان، فأنت طبيبهم وأنت دليلهم وهاديهم بإذن الله إلى الصراط المستقيم.... وفي هذا الكتاب من الأدوية الربانية والوصفات القرآنية ما تشفى به علل القلوب والنفوس وتسموا به الأرواح .................. فللموعظة مكان معروف في قلوب الطيبين، تذكرهم بالخير، وتدعوهم إلى الاستقامة، تبشرهم وتنذرهم، ترغبهم في التوبة والعودة والإنابة إلى الله والمسارعة في الخيرات. "فاللهَ الله! اغتنموا هذِه الْفَضيلة في هذه الْأيَّام القليلة، تعقبكم النِّعْمَة الجزيلة، والدرجة الجليلة، والراحة الطَّويلة إن شاءَ الله، هذه والله الرَّاحَة الوافرة، والمنزلة السائرة، والْحالة الرضيَّة، والْجنَّة السريَّة، والنعْمَة الهنية، والعيشة الرضية، لا تُنال إلَّا بالوقار، لهذا الشَّهْر الَّذي عظمه الجَبَّار، وفضَّل بِه محمَّدًا الْمُخْتار، ومَن لا يوقِّره كان مصيره إلى النَّار ( ) فاللهم اجعل هذا العمل خالصا لوجهك الكريم وجعله نصرة لنبيك الأمين، واجعله زادا لي وللمؤمنين في الدنيا وفي الآخرة وأعوذ بك أن أقول زورا أو أغشى فجورا أو أن أكون بك مغرورا يا رب العالمين. وما ذاك مني بل من الله وحده بعفو وإمداد وفضل ونعم فإن أَكُ فيها مخطئا أو مغالطا فمن ذات نفسي كل خطئي وغلطتي أتوب إلى الرحمن من كل غلطة واستغفر الرحمن لي ولإخوتي وأسأله جل اسمه بصفاته وأسمائه الحسني قبول رسالتي تأليف أبو همام / السيد مراد عبد العزيز سلامة غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
كتاب ري الظمان من دروس العصر في رمضان من تأليف السيد مراد سلامة .. أخي المسلم .... أختي المسلم: إن من أعظم الشهور مكانة عند الله-تعالى -شهر اختصه الله -تعالى -بإنزال كتابه وإرسال رسله شهر هو ميلاد الأمة الإسلامية شهر تُقال فيه العثرات وتغفر فيه الزلات وترفع فيه الدرجات وتفتح في أبواب الجنات وتعتق في رقاب المسلمين والمسلمات إنه شهر قال الله عنه {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185] وأخبرنا رسولنا  أنه شهر الكتب السماوية وعن واثلة بن الأسقع عن رسول الله :" أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشر خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان". ( ) و شهر رمضان هو غنيمة من أعظم الغنائم التي ينبغي على الدعاة و الأئمة و المصلحين أن ينتهزوها لبث العلم الشرعي و المواعظ التي ترقق القلوب و تقرب من علام الغيوب، فنفوس المسلمين الصائمين في هذا الشهر صافية و قلوبهم مخبتة، فيها من دواعي القبول والتوبة و الرجوع ما الله تعالى به عليم ....، شهر رمضان قيل سمي شهر رمضان لشدة الحر فيه، وقيل أخذ من حرارة الحجارة لما يأخذ القلوب من حرارة الموعظة والفكرة والاعتبار بأمر الآخرة، وسمي رمضان بذلك لأنه يرمض الذنب- أي يحرقها وقيل سمي بذلك لأنه شهر يغسل الأبدان غسلا ويطهر القلوب تطهيرا.........و قد رأيت أن أضع للدعاة و الأئمة في هذا العام كتابا جديدا يختلف عن الكتب التي أصدرتها قبل ذلك في السنوات الماضية ( ) و هذا الكتاب عبارة عن ثلاثين موعظة و سميته { ري الظمآن من دروس العصر في رمضان) تلقى هذا المواعظ بعد صلاة العصر و قد صفت القلوب و تعلقت بعلام الغيوب فهي تنزل على القلوب نزول الغيث على الأرض الخصبة، فتتقبلها أرض القلوب و تتشربها النفوس، لتنبت حَب الحُب و تثمر قُرب القرب، فتخشع القلوب و تلين، قال الله تعالى ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ ‌تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 23] فكم من عاص قد تاه في بيداء الحياة يحتاج إلى هاد يهديه إلى طريق النجاة، جاء إلى المسجد في رمضان وكم من مفرط تلاعبت به أمواج الفتن يحتاج إلى من يأخذ بيديه إلى ساحل الهداية، جاء إلى المسجد في رمضان وكم من ظمآن يحتاج إلى من يسقيه من كأس القرآن، جاء إلى المسجد في رمضان كل هؤلاء وغيرهم قد أقبلوا إليك أيها الداعية في شهر رمضان، فأنت طبيبهم وأنت دليلهم وهاديهم بإذن الله إلى الصراط المستقيم.... وفي هذا الكتاب من الأدوية الربانية والوصفات القرآنية ما تشفى به علل القلوب والنفوس وتسموا به الأرواح .................. فللموعظة مكان معروف في قلوب الطيبين، تذكرهم بالخير، وتدعوهم إلى الاستقامة، تبشرهم وتنذرهم، ترغبهم في التوبة والعودة والإنابة إلى الله والمسارعة في الخيرات. "فاللهَ الله! اغتنموا هذِه الْفَضيلة في هذه الْأيَّام القليلة، تعقبكم النِّعْمَة الجزيلة، والدرجة الجليلة، والراحة الطَّويلة إن شاءَ الله، هذه والله الرَّاحَة الوافرة، والمنزلة السائرة، والْحالة الرضيَّة، والْجنَّة السريَّة، والنعْمَة الهنية، والعيشة الرضية، لا تُنال إلَّا بالوقار، لهذا الشَّهْر الَّذي عظمه الجَبَّار، وفضَّل بِه محمَّدًا الْمُخْتار، ومَن لا يوقِّره كان مصيره إلى النَّار ( ) فاللهم اجعل هذا العمل خالصا لوجهك الكريم وجعله نصرة لنبيك الأمين، واجعله زادا لي وللمؤمنين في الدنيا وفي الآخرة وأعوذ بك أن أقول زورا أو أغشى فجورا أو أن أكون بك مغرورا يا رب العالمين. وما ذاك مني بل من الله وحده بعفو وإمداد وفضل ونعم فإن أَكُ فيها مخطئا أو مغالطا فمن ذات نفسي كل خطئي وغلطتي أتوب إلى الرحمن من كل غلطة واستغفر الرحمن لي ولإخوتي وأسأله جل اسمه بصفاته وأسمائه الحسني قبول رسالتي تأليف أبو همام / السيد مراد عبد العزيز سلامة غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين

هل تنصح بهذا الكتاب؟