كتاب سبع وثائق جديدة عن دولة المرابطين وايامهم في الأندلس

كتاب سبع وثائق جديدة عن دولة المرابطين وايامهم في الأندلس

تأليف : حسين مؤنس

النوعية : التاريخ والحضارات

حفظ تقييم

كتاب سبع وثائق جديدة عن دولة المرابطين وايامهم في الأندلس بقلم حسين مؤنس..لم يخطئ – المؤرخون- قدامى ومحدثين في الحكم على دولة إسلامية كما أخطأوا في الحكم على دولة المرابطين، فهى في عرف القدامى من مؤرخي المغرب دولة طارئة لم تقدم للعالم الإسلامي إلا خدمة واحدة: وهى انتطارها في موقعة “الزلاقة” وإيقافها تقدم نصارى الشمال في غرب الأندلس إلى حين.


وقد اختلف المؤرخون المحدثون حول المرابطين بيد أن النصوص التى بين أيدينا على قلتها تعيننا على تصحيح هذا الرأى، فهى حافة بالمادة التاريخية عن هذه الجماعة المفترى عليها لم يلتفت إليه المؤرخون والعاملون على الأدب الأندلسي إلا أخيرا، ففي مكتبة سان لورنزو بالاسكوريال مخطوطان يحملان رقمي 488و 538 (مخطوطات عربية) يظن المتصفح لهما انهما مجموعان من النماذج الأدبية الأندلسية شعرا ونثرا. فإذا مضى يفحص هذه النماذج واحدا فواحدا تبين له ان المخطوطين يضمان في ثنايهاهما وثائق عظيمة الأهمية عن المرابطين والموحدين وعصرهم.

ورأيت أن أضيف إليها ثلاث قطع أخرى لا تتصل بالمرابطين أو إدارتهم. وإنما بالحياة الفكرية في الأندلس في عصرهم. فهى تدور حول خصومة قامت بين ابي بكر بن الصايغ المعروف بابن باجه الفيلسوف وأبي محمد بن عبد الله بن محمد ابن السيد البطليوسي الفقيه الأديب النحوي المعروف ” وإنما رأيت ان انشرها في هذا الموضع لأنها تلقي ضوء على ” الجو” الذي كان يعيش فيه أهل الفكر في ذلك العصر.

كتاب سبع وثائق جديدة عن دولة المرابطين وايامهم في الأندلس بقلم حسين مؤنس..لم يخطئ – المؤرخون- قدامى ومحدثين في الحكم على دولة إسلامية كما أخطأوا في الحكم على دولة المرابطين، فهى في عرف القدامى من مؤرخي المغرب دولة طارئة لم تقدم للعالم الإسلامي إلا خدمة واحدة: وهى انتطارها في موقعة “الزلاقة” وإيقافها تقدم نصارى الشمال في غرب الأندلس إلى حين.


وقد اختلف المؤرخون المحدثون حول المرابطين بيد أن النصوص التى بين أيدينا على قلتها تعيننا على تصحيح هذا الرأى، فهى حافة بالمادة التاريخية عن هذه الجماعة المفترى عليها لم يلتفت إليه المؤرخون والعاملون على الأدب الأندلسي إلا أخيرا، ففي مكتبة سان لورنزو بالاسكوريال مخطوطان يحملان رقمي 488و 538 (مخطوطات عربية) يظن المتصفح لهما انهما مجموعان من النماذج الأدبية الأندلسية شعرا ونثرا. فإذا مضى يفحص هذه النماذج واحدا فواحدا تبين له ان المخطوطين يضمان في ثنايهاهما وثائق عظيمة الأهمية عن المرابطين والموحدين وعصرهم.

ورأيت أن أضيف إليها ثلاث قطع أخرى لا تتصل بالمرابطين أو إدارتهم. وإنما بالحياة الفكرية في الأندلس في عصرهم. فهى تدور حول خصومة قامت بين ابي بكر بن الصايغ المعروف بابن باجه الفيلسوف وأبي محمد بن عبد الله بن محمد ابن السيد البطليوسي الفقيه الأديب النحوي المعروف ” وإنما رأيت ان انشرها في هذا الموضع لأنها تلقي ضوء على ” الجو” الذي كان يعيش فيه أهل الفكر في ذلك العصر.

ولد حسين مؤنس في مدينة السويس، ونشأ في أسرة كريمة، وتعهده أبوه بالتربية والتعليم، فشب محبًا للعلم، مفطورًا على التفوق والصدارة، حتى إذا نال الشهادة الثانوية في التاسعة عشرة من عمره جذبته إليها كلية الآداب بمن كان فيها من أعلام النهضة الأدبية والفكرية، والتحق بقسم التاريخ، ولفت بجده ودأبه في البحث أس...
ولد حسين مؤنس في مدينة السويس، ونشأ في أسرة كريمة، وتعهده أبوه بالتربية والتعليم، فشب محبًا للعلم، مفطورًا على التفوق والصدارة، حتى إذا نال الشهادة الثانوية في التاسعة عشرة من عمره جذبته إليها كلية الآداب بمن كان فيها من أعلام النهضة الأدبية والفكرية، والتحق بقسم التاريخ، ولفت بجده ودأبه في البحث أساتذته، وتخرج سنة (1352هـ= 1934م) متفوقًا على أقرانه وزملائه، ولم يعين حسين مؤنس بعد تخرجه في الكلية؛ لأنها لم تكن قد أخذت بعد بنظام المعيدين، فعمل مترجمًا عن الفرنسية ببنك التسليف، واشترك في هذه الفترة مع جماعة من زملائه في تأليف لجنة أطلقوا عليها "لجنة الجامعيين لنشر العلم" وعزمت اللجنة على نشر بعض ذخائر الفكر الإنساني، فترجمت كتاب " تراث الإسلام" الذي وضعه مجموعة من المستشرقين، وكان نصيب حسين مؤنس ترجمة الفصل الخاص بإسبانيا والبرتغال، ونشر في هذه الفترة أول مؤلفاته التاريخية وهو كتاب "الشرق الإسلامي في العصر الحديث" عرض فيه لتاريخ العالم الإسلامي من القرن السابع عشر الميلادي إلى ما قبل الحرب العالمية الأولى، ثم حصل على درجة الماجستير برسالة عنوانها "فتح العرب للمغرب" سنة (1355هـ= 1937م).