كتاب شروق من الغرب

كتاب شروق من الغرب

تأليف : زكي نجيب محمود

النوعية : الأدب

حفظ تقييم

يحوي هذا الكتاب واحد وخمسين مقالة أدبية وعظية للمؤلف ولكن لا نستطيع أن نصفها كلها بالوعظية فالكاتب لا يرسل مواعظة هكذا بل هو يحكي عن أحداث حدثت له شخصيا مؤرخة بالتواريخ أيضا واصفا مشاعرة بالتفصيل وهو يتكلم بصيغة المتكلم لا الراوي ويعطينا هذا شعورا أكثر بأن هذه المقالات ما هى إلا خواطر كتبها المؤلف فى لحظات جلاء وصفاء ذهن أو شجن أو آلم من شئ ما ..كما يعطينا هذا شعور أنه متقوقع على نفسه وأنه ما اراد نصحا لأحد فالنصح ثقيل وإنما أراد أن يخرج ما فى صدره فبدا كأنه تذكرة للقارئ حتى يحترس من كل شئ قد مر به المؤلف.


لكأننى من هذه الحياة إزاء مدينة حصينة سورت بمنيع الجدر، ولكأننى منها طواف يطوف حولها ويطوف، تم لا يجد إلى جوفها من سبيل... صه! أذلك همس؟ إنهما حبيبان يتغازلان؟ أتلك ضحكات طروب؟ إنها جماعة أخذتها نشوة ومرح، أذلك أنين؟ إنه بكاء حزينة ثكلى. ياويح نفسى، أريد أن أهمس كمايهمس الهامسون، أريد أن أضحك كما يضحك الضاحكون، بل أريد أن يكون لى فى حياتى ماأبكيه وأرثيه! أين -ياصديقى- الجواز الذى يبيح لى الدخول فى هذه المدينة الصخابة فأشتريه؟

يحوي هذا الكتاب واحد وخمسين مقالة أدبية وعظية للمؤلف ولكن لا نستطيع أن نصفها كلها بالوعظية فالكاتب لا يرسل مواعظة هكذا بل هو يحكي عن أحداث حدثت له شخصيا مؤرخة بالتواريخ أيضا واصفا مشاعرة بالتفصيل وهو يتكلم بصيغة المتكلم لا الراوي ويعطينا هذا شعورا أكثر بأن هذه المقالات ما هى إلا خواطر كتبها المؤلف فى لحظات جلاء وصفاء ذهن أو شجن أو آلم من شئ ما ..كما يعطينا هذا شعور أنه متقوقع على نفسه وأنه ما اراد نصحا لأحد فالنصح ثقيل وإنما أراد أن يخرج ما فى صدره فبدا كأنه تذكرة للقارئ حتى يحترس من كل شئ قد مر به المؤلف.


لكأننى من هذه الحياة إزاء مدينة حصينة سورت بمنيع الجدر، ولكأننى منها طواف يطوف حولها ويطوف، تم لا يجد إلى جوفها من سبيل... صه! أذلك همس؟ إنهما حبيبان يتغازلان؟ أتلك ضحكات طروب؟ إنها جماعة أخذتها نشوة ومرح، أذلك أنين؟ إنه بكاء حزينة ثكلى. ياويح نفسى، أريد أن أهمس كمايهمس الهامسون، أريد أن أضحك كما يضحك الضاحكون، بل أريد أن يكون لى فى حياتى ماأبكيه وأرثيه! أين -ياصديقى- الجواز الذى يبيح لى الدخول فى هذه المدينة الصخابة فأشتريه؟

ولد زكي نجيب محمود عام 1905، في بلدة ميت الخولي عبد الله، بمحافظة دمياط. تخرج من كلية المعلمين العليا بمصر، عام 1930. في عام 1933 بدأ في كتابة سلسلة من المقالات عن الفلاسفة المحدثين في مجلة الرسالة. وفي عام 1936 سافر إلى إنجلترا في بعثة صيفية لمدة ستة شهور. وفي عام 1944 سافر إلى إنجلترا للدراسات الع...
ولد زكي نجيب محمود عام 1905، في بلدة ميت الخولي عبد الله، بمحافظة دمياط. تخرج من كلية المعلمين العليا بمصر، عام 1930. في عام 1933 بدأ في كتابة سلسلة من المقالات عن الفلاسفة المحدثين في مجلة الرسالة. وفي عام 1936 سافر إلى إنجلترا في بعثة صيفية لمدة ستة شهور. وفي عام 1944 سافر إلى إنجلترا للدراسات العليا. وبعد عام واحد حصل على البكالوريوس الشرفية في الفلسفة من الدرجة الأولى من جامعة لندن (وكانت تحتسب في جامعة لندن آنذاك بمثابة الماجستير لكونها من الدرجة الأولى). عام 1947 حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة لندن (كلية الملك) في موضوع (الجبر الذاتي)، بإشراف الأستاذ هـ.ف. هاليت. (وقد ترجم البحث إلى اللغة العربية الدكتور إمام عبد الفتاح بنفس العنوان عام 1973). عاد إلى مصر عام 1947 والتحق بهيئة التدريس بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة (جامعة فؤاد الأول آنذاك). سافر عام 1953 إلى الولايات المتحدة أستاذاً زائراً ومحاضراً في جامعتين بها حيث قضى فصلاً دراسياً في كل منهما. وبعد عام اختير مستشاراً ثقافياً لمصر بالولايات المتحدة لمدة عام. في عام 1956 تزوج من الدكتورة منيرة حلمي، أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس. سافر إلى الكويت أستاذا بقسم الفلسفة بجامعتها لمدة خمس سنوات (حتى 1973). عام 1973 بدأ كتابة سلسلة المقالات الأسبوعية في جريدة الأهرام. نال جائزة التفوق الأدبي من وزارة المعارف (التربية والتعليم الآن)،عام 1939. نال جائزة الدولة التشجيعية في الفلسفة من مصر على كتابه الصادر بعنوان "نحو فلسفة علمية" عام 1960. نال جائزة الدولة التقديرية في الأدب من مصر عام 1975، وفي عام 1984 نال جائزة الجامعة العربية "للثقافة العربية" من تونس.1985 حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية بالقاهرة.