كتاب شهقة الحوت

كتاب شهقة الحوت

تأليف : ناهض الهندي

النوعية : الأدب

في "شهقة الحوت"، يغوص ناهض الهندي في أعماق التجربة الإنسانية داخل دهاليز القمع والاستبداد، ويتحول السجن من مكان مادي إلى حالة فلسفية ونفسية، تعكس الصراع الأبدي بين الحقيقة والسلطة، الحرية والقهر. بأسلوب سردي مشحون بالتوتر، يرسم الكاتب صورة السجين السياسي، ليس بوصفه مجرد معتقل، بل كصوت يصرخ في وجه هيمنة السلطة، يقاوم محاولات طمس الحقيقة، ويعيد تعريف الوجود الإنساني في مواجهة الاضطهاد. الرواية ليست سردا تسجيليا لمعاناة المعتقلين، بل هي بحث فلسفي عميق عن مفهوم الحقيقة ذاتها، كما يتجلى ذلك في التساؤلات التي تطرحها الرواية: هل هناك حقيقة مطلقة في عالم مشوه؟ هل السلطة القمعية تملك الحقيقة أم أنها تزيفها لتصبح سلاحا بيدها؟ هذه التساؤلات تتردد في أرجاء النص، حيث تتجلى الحقيقة ككيان مطارد ومحاصر، تماما كما هو حال السجناء الذين يدفعون ثمن وعيهم. لغة الرواية مكثفة، متوترة، تنبض بالألم، ويلجأ الكاتب إلى توظيف الشعر والدراما واستدعاء التاريخ، ليعكس امتداد القمع عبر العصور، من تعذيب الأنبياء والمصلحين، إلى اضطهاد المفكرين وأصحاب الرأي الحر. وبين مشاهد التعذيب، وصراخ الضحايا، وعبثية الجلادين، تتحول الرواية إلى شهادة أدبية حية تكشف كيف تمارس السلطة عبر أدواتها المختلفة، ليس فقط في الزنازين، بل في الاقتصاد، والإعلام، والأيديولوجيا، والدين. في "شهقة الحوت"، لا يتوقف ناهض الهندي عند توصيف المأساة، بل يأخذ القارئ إلى مستوى أعمق، ليصبح البحث عن الحرية رحلة داخلية تبدأ من كسر القيود الذهنية قبل كسر القيود الحديدية، ليؤكد أن التحرر الحقيقي لا يمنح، بل ينتزع بوعي الإنسان وإرادته.
في "شهقة الحوت"، يغوص ناهض الهندي في أعماق التجربة الإنسانية داخل دهاليز القمع والاستبداد، ويتحول السجن من مكان مادي إلى حالة فلسفية ونفسية، تعكس الصراع الأبدي بين الحقيقة والسلطة، الحرية والقهر. بأسلوب سردي مشحون بالتوتر، يرسم الكاتب صورة السجين السياسي، ليس بوصفه مجرد معتقل، بل كصوت يصرخ في وجه هيمنة السلطة، يقاوم محاولات طمس الحقيقة، ويعيد تعريف الوجود الإنساني في مواجهة الاضطهاد. الرواية ليست سردا تسجيليا لمعاناة المعتقلين، بل هي بحث فلسفي عميق عن مفهوم الحقيقة ذاتها، كما يتجلى ذلك في التساؤلات التي تطرحها الرواية: هل هناك حقيقة مطلقة في عالم مشوه؟ هل السلطة القمعية تملك الحقيقة أم أنها تزيفها لتصبح سلاحا بيدها؟ هذه التساؤلات تتردد في أرجاء النص، حيث تتجلى الحقيقة ككيان مطارد ومحاصر، تماما كما هو حال السجناء الذين يدفعون ثمن وعيهم. لغة الرواية مكثفة، متوترة، تنبض بالألم، ويلجأ الكاتب إلى توظيف الشعر والدراما واستدعاء التاريخ، ليعكس امتداد القمع عبر العصور، من تعذيب الأنبياء والمصلحين، إلى اضطهاد المفكرين وأصحاب الرأي الحر. وبين مشاهد التعذيب، وصراخ الضحايا، وعبثية الجلادين، تتحول الرواية إلى شهادة أدبية حية تكشف كيف تمارس السلطة عبر أدواتها المختلفة، ليس فقط في الزنازين، بل في الاقتصاد، والإعلام، والأيديولوجيا، والدين. في "شهقة الحوت"، لا يتوقف ناهض الهندي عند توصيف المأساة، بل يأخذ القارئ إلى مستوى أعمق، ليصبح البحث عن الحرية رحلة داخلية تبدأ من كسر القيود الذهنية قبل كسر القيود الحديدية، ليؤكد أن التحرر الحقيقي لا يمنح، بل ينتزع بوعي الإنسان وإرادته.
ناهض الهندي– روائي عراقي روائي عراقي وُلد في العراق ودرس الفيزياء في كلية العلوم بجامعة الموصل، قبل أن تقوده قناعاته الفكرية المعارضة إلى محنة استمرت قرابة عشر سنوات داخل سجن مغلق خاص بالسياسيين. خرج من محبسه إلى منفًى مفتوح، واضطر إلى مغادرة العراق أواخر عام 1995، متنقلًا بين عدة دول عربية، من ا...
ناهض الهندي– روائي عراقي روائي عراقي وُلد في العراق ودرس الفيزياء في كلية العلوم بجامعة الموصل، قبل أن تقوده قناعاته الفكرية المعارضة إلى محنة استمرت قرابة عشر سنوات داخل سجن مغلق خاص بالسياسيين. خرج من محبسه إلى منفًى مفتوح، واضطر إلى مغادرة العراق أواخر عام 1995، متنقلًا بين عدة دول عربية، من الأردن وسوريا ولبنان إلى مصر، قبل أن تمتد رحلته إلى أوروبا، بين الدنمارك وإنجلترا حتى عاد ليستقر مجددًا في وطنه عام 2023. كرّس قلمه لكتابة الرواية، متخذًا من تجربته الشخصية ومنعطفات الواقع السياسي والاجتماعي مادة لسرده، ليصدر حتى الآن خمس روايات مطبوعة: 1. من شقوق الظلام 2. شهقة الحوت 3. فينكس 4. دار قابيل 5. رسالة من كورنوجيا كما أن لديه روايتين مخطوطتين في انتظار النشر: 1. مسارات ضالة 2. البقرة ليلى تتميز أعماله بالبعد الوجودي والواقعي العميق، يتقاطع فيها السرد مع التأملات الفلسفية والتاريخية، لتقديم رؤية أدبية تسلط الضوء على القمع، المنفى، والصراع من أجل الحرية.

هل تنصح بهذا الكتاب؟