كتاب طيب المقال في حديث الاستعجال

كتاب طيب المقال في حديث الاستعجال

تأليف : أبو قتادة الفلسطيني

النوعية : نصوص وخواطر

حفظ تقييم

كتاب طيب المقال في حديث الاستعجال بقلم أبو قتادة الفلسطيني..ثلاث عشرة سنة في المكان الواحد والفضاء الضيق والانجاز الظاهري المحدود مكثت الدعوة النبوية الشريفة في مكة، لم يُسلم خلالها إلا الأعداد الانسانية القليلة، ثم فيها هجرة الكثير من المؤمنين إلى أرض لم يكن فيها إلا حصول الأمان لهم، إذ بقوا هناك في عزلة عن المجتمع؛ فلم يدخلوا فيه كما لم يدخل المجتمع فيهم كذلك، والذين آمنوا بهذه الرسالة وهذا الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة إنما كان ايمانهم في السنوات الأولى، ولم يدخل خلال السنين التالية بعد الدفقة الأولى إلا أفراد قلة من هنا وهناك، ولو قرأت هذه السنوات من خلال المنجز الظاهر لما عدت في عمر الدعوات إلا مرحلة دفع لا يقابله القبض المكافئ له، وهي سنون أكثر من تلك التي تلتها في المدينة وحصل فيها القبض والنصر وبلوغ الشهادة ودخول الناس في دين الله أفواجاً، فلماذا كان هذا؟ وما هي الحكمة الألهية في ذلك؟



بلا شك سينشأ سؤال وهو حاضر في أذهان القادة والمسؤولين، وهو سؤال تحكمه قواعد المصالح التي حطت بشرّها في عمق العقل الفقهي المعاصر الذي أفسد الشرع وحقيقته، وهو السؤال الذي يعترف صاحبه أنه قد تنازل مقابل رفع البلاء عن الأتباع، وقدم لخصمه بعض ما يريد حتى يخفف عن الناس محنتهم وظروفهم وسأترك الاجابة على هذه الموازنة حتى يأتي مكانها في هذا الحديث العظيم الذي هو من الأحاديث اللازمة لمعالجة النفوس في هذا الظرف وهذه البيئة.

كتاب طيب المقال في حديث الاستعجال بقلم أبو قتادة الفلسطيني..ثلاث عشرة سنة في المكان الواحد والفضاء الضيق والانجاز الظاهري المحدود مكثت الدعوة النبوية الشريفة في مكة، لم يُسلم خلالها إلا الأعداد الانسانية القليلة، ثم فيها هجرة الكثير من المؤمنين إلى أرض لم يكن فيها إلا حصول الأمان لهم، إذ بقوا هناك في عزلة عن المجتمع؛ فلم يدخلوا فيه كما لم يدخل المجتمع فيهم كذلك، والذين آمنوا بهذه الرسالة وهذا الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة إنما كان ايمانهم في السنوات الأولى، ولم يدخل خلال السنين التالية بعد الدفقة الأولى إلا أفراد قلة من هنا وهناك، ولو قرأت هذه السنوات من خلال المنجز الظاهر لما عدت في عمر الدعوات إلا مرحلة دفع لا يقابله القبض المكافئ له، وهي سنون أكثر من تلك التي تلتها في المدينة وحصل فيها القبض والنصر وبلوغ الشهادة ودخول الناس في دين الله أفواجاً، فلماذا كان هذا؟ وما هي الحكمة الألهية في ذلك؟



بلا شك سينشأ سؤال وهو حاضر في أذهان القادة والمسؤولين، وهو سؤال تحكمه قواعد المصالح التي حطت بشرّها في عمق العقل الفقهي المعاصر الذي أفسد الشرع وحقيقته، وهو السؤال الذي يعترف صاحبه أنه قد تنازل مقابل رفع البلاء عن الأتباع، وقدم لخصمه بعض ما يريد حتى يخفف عن الناس محنتهم وظروفهم وسأترك الاجابة على هذه الموازنة حتى يأتي مكانها في هذا الحديث العظيم الذي هو من الأحاديث اللازمة لمعالجة النفوس في هذا الظرف وهذه البيئة.

عمر محمود عثمان أو كما يكني نفسه "أبو عمر" أو "أبو قتادة الفلسطيني" مواليد بيت لحم التابعة للضفة الغربية، هو إسلامي أردني من أصل فلسطيني متهم بالإرهاب من قبل عدة بلدان حول العالم كما ضم اسمه ضمن القرار الدولي رقم 1267 الصادر من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي صدر في عام 1999م والذي يختص ...
عمر محمود عثمان أو كما يكني نفسه "أبو عمر" أو "أبو قتادة الفلسطيني" مواليد بيت لحم التابعة للضفة الغربية، هو إسلامي أردني من أصل فلسطيني متهم بالإرهاب من قبل عدة بلدان حول العالم كما ضم اسمه ضمن القرار الدولي رقم 1267 الصادر من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي صدر في عام 1999م والذي يختص بالأفراد والمؤسسات التي ترتبط بحركة القاعدة أو حركة طالبان. يعتبر مطلوباً من قبل حكومات الأردن، الجزائر، بلجيكا، فرنسا، الولايات المتحدة، إسبانيا، ألمانيا وإيطاليا. وعلى إثر قرار يقضي بتسليمه من بريطانيا إلى القضاء الأردني، قررت الجمهورية التونسية منحه اللجوء السياسي، وأشرف المنظر الإسلامي على إصدار عدة مجلات منها "الفجر" و"المنهاج". كما أصدر كتاباً ينظر فيه ويؤسس للحركة السلفية الجهادية وهو يصنف ضمن "أقوى ما كتب في التعريف بالحركة السلفية الجهادية وفي تفسير وتبرير أفكارها ورؤاها". في 7 يوليو 2013 أعيد إلى الأردن إثر اتفاقية مع بريطانيا صدّق عليها البرلمان الأردني تكفل محاكمة مستقلة لأبي قتادة، وأعلنت برائته من قبل محكمة أمن الدولة بسبب عدم وجود الأدلة الكافية بعد اتهامة بقضية الألفية.