كتاب عباقرة الفن والأدب ، جنونهم وفنونهم بقلم محمد صادق دياب..في حياتنا اليومية نعيش مع بعض الناس الذين يحيون ويعيشون على الفأل بين العبقرية والجنون . أناس أذكياء جدأ يدهشوننا بمنجزاتهم وفي نفس الوقت قد يستفزوننا بغرابة بعض سلوكياتهم .فيصعب علينا تصنيفهم في قائمة العقلاء أوالمجانين ؟ ونجد ان العباقرة أمثال (بلزاك)الكاتب الفرنسي حيث كان يمر في شوارع باريس الجميلة وينشغل عن مفاتنها بجمع أرقام البيوت فإذا شكل المجموع مضاعفات العدد (3)اعتبره فألاً حسناً وإلا يعود الى منزله ليبدأ مشواره عبر شارع جديد وأرقام جديدة .
وكذلك الفيلسوف العبقري( جان جاك روسو )صاحب مؤلف (النقد الإجتماعي) لم يكن بأحسن حال من بلزاك فقد كان أسير لنزعة الشك التي طالت كل من حوله وأجبرته أن يتحول من فيلسوف الى طباخ لا يأكل إلا مما طبخت يداه خشية أن يدس له السم في الأكل .وقد تمادى به الوهم الى الدرجة التي كان يظن بأن ه وحده المهدد بزمجرة الرعد ووهج البرد .
وكان رائد المسرح العبقري النرويجي هنريك أبسن يعيش حالة عشق نرجسي مع ذاته الى الدرجة التي كان يضع مرآة في قبعته ليرى صورته من حين لآخر وعندما انكسرت عند سقوطها اعتبر ذالك نحساً وشيئا له علاقة بذاته ...والسؤال الذي يطرحه الكثير من الناس هل العبقرية -جنون وهل الجنون فنون أوالفنون جنون .
إن عباقرة الفن والأدب والعلوم الطبيعية والطب وغيرها من فروع الإبداع والذكاء في العالم لهم غرائب وعجائب وطرائف .....وكثير منهم يعتز بمقولة (الفنون جنون )منقول للكاتب /محمد صادق دياب