كتاب عن الحرية أتحدث

كتاب عن الحرية أتحدث

تأليف : زكي نجيب محمود

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم
ما تاريخنا الفكري الحديث والمعاصر. إلا سلسلة من جهود بذلت للمطالبة بالحريات المختلفة. كما وكيفا. فكلما تحقق للناس جانب من جوانب الحرية. أو تحققق لهم نوع من أنواعها. بقدر قليل أو بقدر أكثر من القليل. طالب قادة الفكر بجانب آخر. أو بنوع آخر، وبقدر أكبر مما قد ظفر به المواطنون.


وقد نجد منا اليوم من يتوهم. بأنه لم يعد في الإمكان أحسن مما كان لكننا في الحقيقة مازال يعوزنا من "الحوريات" شئ كثير، وفي هذا الكتاب محاولات -أردنا بها أن نبين -من زوايا مختلفة- بعض ما ينقصنا في سبيل حياة حرة بمعناها الأكمل. وأن نوضح بشتى الصور كيف نحيا حياتنا إذا أردنا اكتساب الجانب المفقود.
وبعد أن فرغنا من الحديث عن الحريات. أوردنا في الكتاب قسماً ثانيا. خصصناه لضرب آخر من "القيم". ليس منقطع الصلة بموضوع "الحرية". وأعني بها إحساس الفرد الواحد بوجود "الآخرين". إذ لا يكفي أن يعيش الفرد. حرا. بالمعاني الكثيرة التي وردت في القسم الأول. بل لابد له أن يعي وعيا كاملاً بأن ثمة "آخرين" لهم حقوق كحقوقه. وإنما نقول ذلك. لأن مانراه اليوم في حياتنا، يوحى بأن كل فرد يسعى إلى تحقيق أهدافه حتى لو داس بقدميه على رءوس مواطنيه، على أن إحساس المواطن الفرد بمن يعايشونه في وطن واحد، إنما هو "قيمة" اجتماعية عرفناها بكل قوتها في تاريخنا، والمطلوب هو عودة الضال إلى طريق آبائه، وليس من شك في أن الأصيل عائد إلى أصله، كما يكون للشمس شروق جديد بعد كل غروب.

ما تاريخنا الفكري الحديث والمعاصر. إلا سلسلة من جهود بذلت للمطالبة بالحريات المختلفة. كما وكيفا. فكلما تحقق للناس جانب من جوانب الحرية. أو تحققق لهم نوع من أنواعها. بقدر قليل أو بقدر أكثر من القليل. طالب قادة الفكر بجانب آخر. أو بنوع آخر، وبقدر أكبر مما قد ظفر به المواطنون.


وقد نجد منا اليوم من يتوهم. بأنه لم يعد في الإمكان أحسن مما كان لكننا في الحقيقة مازال يعوزنا من "الحوريات" شئ كثير، وفي هذا الكتاب محاولات -أردنا بها أن نبين -من زوايا مختلفة- بعض ما ينقصنا في سبيل حياة حرة بمعناها الأكمل. وأن نوضح بشتى الصور كيف نحيا حياتنا إذا أردنا اكتساب الجانب المفقود.
وبعد أن فرغنا من الحديث عن الحريات. أوردنا في الكتاب قسماً ثانيا. خصصناه لضرب آخر من "القيم". ليس منقطع الصلة بموضوع "الحرية". وأعني بها إحساس الفرد الواحد بوجود "الآخرين". إذ لا يكفي أن يعيش الفرد. حرا. بالمعاني الكثيرة التي وردت في القسم الأول. بل لابد له أن يعي وعيا كاملاً بأن ثمة "آخرين" لهم حقوق كحقوقه. وإنما نقول ذلك. لأن مانراه اليوم في حياتنا، يوحى بأن كل فرد يسعى إلى تحقيق أهدافه حتى لو داس بقدميه على رءوس مواطنيه، على أن إحساس المواطن الفرد بمن يعايشونه في وطن واحد، إنما هو "قيمة" اجتماعية عرفناها بكل قوتها في تاريخنا، والمطلوب هو عودة الضال إلى طريق آبائه، وليس من شك في أن الأصيل عائد إلى أصله، كما يكون للشمس شروق جديد بعد كل غروب.

ولد زكي نجيب محمود عام 1905، في بلدة ميت الخولي عبد الله، بمحافظة دمياط. تخرج من كلية المعلمين العليا بمصر، عام 1930. في عام 1933 بدأ في كتابة سلسلة من المقالات عن الفلاسفة المحدثين في مجلة الرسالة. وفي عام 1936 سافر إلى إنجلترا في بعثة صيفية لمدة ستة شهور. وفي عام 1944 سافر إلى إنجلترا للدراسات الع...
ولد زكي نجيب محمود عام 1905، في بلدة ميت الخولي عبد الله، بمحافظة دمياط. تخرج من كلية المعلمين العليا بمصر، عام 1930. في عام 1933 بدأ في كتابة سلسلة من المقالات عن الفلاسفة المحدثين في مجلة الرسالة. وفي عام 1936 سافر إلى إنجلترا في بعثة صيفية لمدة ستة شهور. وفي عام 1944 سافر إلى إنجلترا للدراسات العليا. وبعد عام واحد حصل على البكالوريوس الشرفية في الفلسفة من الدرجة الأولى من جامعة لندن (وكانت تحتسب في جامعة لندن آنذاك بمثابة الماجستير لكونها من الدرجة الأولى). عام 1947 حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة لندن (كلية الملك) في موضوع (الجبر الذاتي)، بإشراف الأستاذ هـ.ف. هاليت. (وقد ترجم البحث إلى اللغة العربية الدكتور إمام عبد الفتاح بنفس العنوان عام 1973). عاد إلى مصر عام 1947 والتحق بهيئة التدريس بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة (جامعة فؤاد الأول آنذاك). سافر عام 1953 إلى الولايات المتحدة أستاذاً زائراً ومحاضراً في جامعتين بها حيث قضى فصلاً دراسياً في كل منهما. وبعد عام اختير مستشاراً ثقافياً لمصر بالولايات المتحدة لمدة عام. في عام 1956 تزوج من الدكتورة منيرة حلمي، أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس. سافر إلى الكويت أستاذا بقسم الفلسفة بجامعتها لمدة خمس سنوات (حتى 1973). عام 1973 بدأ كتابة سلسلة المقالات الأسبوعية في جريدة الأهرام. نال جائزة التفوق الأدبي من وزارة المعارف (التربية والتعليم الآن)،عام 1939. نال جائزة الدولة التشجيعية في الفلسفة من مصر على كتابه الصادر بعنوان "نحو فلسفة علمية" عام 1960. نال جائزة الدولة التقديرية في الأدب من مصر عام 1975، وفي عام 1984 نال جائزة الجامعة العربية "للثقافة العربية" من تونس.1985 حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية بالقاهرة.