
لم تكن هجرتها سفنًا ولا حقائب، بل كانت همسة في القلب، بدأت حين ضاقت الروح بما حولها. لم تغادر مكانها، لكنها تركت كل ما لا يشبهها: وجوهًا لا تراها، أصواتًا لا تصغي، ضجيجًا لا يلامسها.
تمنّت أن تكون غيمة…
هادئة، خفيفة، لا تُسأل عن وجهتها، ولا تُطالب بالتبرير.
تمرّ وتُمطر وتواصل الرحيل.
في وحدتها، اكتشفت أن العالم لا يحتفي بالهشاشة، لكنها لم تعد تنتظر الاحتفاء. كتبت لتنجو، لا لتُرضي. أحبّت نفسها أخيرًا، وقالت "كفى"، حين كان الجميع يطلب منها أن تبقى حيث لا تُرى.
تحوّلت شيئًا فشيئًا…
من ظلّ باهت إلى نور داخلي.
من انتظار الآخرين إلى الاكتفاء بالذات.
من خوف الوحدة إلى صداقة الصمت.
كل سطر كتبته كان خطوة نحوها.
كل دمعة كانت مساحة جديدة في خريطتها الخاصة.
كل لحظة صدق كانت بداية حياة.
وحين سألوها: "إلى أين وصلتِ؟"
ابتسمت وقالت:
"إلى ذاتي… حيث كنت أنتظرني منذ زمن."
لم تعد تبحث عن وطن،
لأنها أصبحت هي الوطن.
وغيمة هي…
وستظل تمطر، حين يحين الوقت.
لم تكن هجرتها سفنًا ولا حقائب، بل كانت همسة في القلب، بدأت حين ضاقت الروح بما حولها. لم تغادر مكانها، لكنها تركت كل ما لا يشبهها: وجوهًا لا تراها، أصواتًا لا تصغي، ضجيجًا لا يلامسها.
تمنّت أن تكون غيمة…
هادئة، خفيفة، لا تُسأل عن وجهتها، ولا تُطالب بالتبرير.
تمرّ وتُمطر وتواصل الرحيل.
في وحدتها، اكتشفت أن العالم لا يحتفي بالهشاشة، لكنها لم تعد تنتظر الاحتفاء. كتبت لتنجو، لا لتُرضي. أحبّت نفسها أخيرًا، وقالت "كفى"، حين كان الجميع يطلب منها أن تبقى حيث لا تُرى.
تحوّلت شيئًا فشيئًا…
من ظلّ باهت إلى نور داخلي.
من انتظار الآخرين إلى الاكتفاء بالذات.
من خوف الوحدة إلى صداقة الصمت.
كل سطر كتبته كان خطوة نحوها.
كل دمعة كانت مساحة جديدة في خريطتها الخاصة.
كل لحظة صدق كانت بداية حياة.
وحين سألوها: "إلى أين وصلتِ؟"
ابتسمت وقالت:
"إلى ذاتي… حيث كنت أنتظرني منذ زمن."
لم تعد تبحث عن وطن،
لأنها أصبحت هي الوطن.
وغيمة هي…
وستظل تمطر، حين يحين الوقت.
المزيد...