كتاب في ماهية اللغة وفلسفة التأويل

سعيد توفيق

الفلسفة والمنطق

كتاب في ماهية اللغة وفلسفة التأويل بقلم سعيد توفيق ففى كتابنا فى ماهية اللغة وفلسفة التأويل تشكل تلك الفلسفة تيارا اساسيا فى الفلسفة المعاصرة يشارك فيه العديد من كبار الفلاسفة فى القرن العشرين وحتى وقتنا الراهن، والحقيقة ان هذا التيار يهتم فى المقام الاول بتأويل النص : كالنص الفلسفى والدينى والادبى والتاريخى، وغير ذلك من النصوص المدونة فى

 الكتابة ولكنه يمتد أيضا ليشمل تأويل كل شيء يكون قابلا للفهم والتعقل : كالرموز والاساطير وظواهر الفن، وربما لهذا السبب اصبح التأويل ” بدعة ” فى الفلسفة المعاصرة كما يقول جادامر، فكل اتجاه يريد ان يصف نفسه على انه ” تأويلى “، ولا شك ان التأويل قد اصبح مطلبا ملحا فى حياتنا الفكرية المعاصرة التى يسودها الاغتراب بسبب تعقد وتذر المعرفة، وبسبب التباعد بين ثقافة الماضى والحاضر، والصراع بين ثقافات وعقائد الشعوب رغم كل مايقال عن فوائد العولمة وذرائعها التكنولوجية التى ستعمل على تقارب الثقافات، وما الى ذلك من وعود ذائفة او مستترة تحت غطاء ايدلوجى سياسى، ولا شك ايضا ان ادوات التأويل التى كانت معروفة فى ثقافتنا الاسلامية فى العصر الوسيط، والتى لايزال البعض يستخدمونها الى يومنا هذا، هى ادوات محدودة وقليلة الحيلة فيما يتعلق بتفسير ظواهر حياتنا المعاصرة، ومن ثم فإن من يضطلع بمهمة التفسير الآن، لابد ان يكون متسلحا بمعرفة واسعة فى مجال العلوم الانسانية المعاصرة كعلوم التاريخ، اللغة، الانثروبولوجيا، السوسيولوجيا والسيكولوجيا فضلا عن الفلسفة فى المقام الأول.

شارك الكتاب مع اصدقائك